تتنوع أساليب تربية الدواجن لتلبية الطلب المتزايد على اللحوم والبيض، ولكل نظام مميزاته وتحدياته التي تؤثر على الإنتاجية وصحة الطيور.

التربية المكثفة:

يُعد نظام التربية المكثفة للدواجن خيارًا فعالًا من حيث استغلال المساحة والأعلاف والجهد والموارد المختلفة، مما يؤدي إلى تعزيز الإنتاج بشكل ملحوظ, ويعتمد نجاح هذا النظام بشكل كبير على إدارة دقيقة من قبل مربي الدواجن لضمان استمرار الإنتاج بكميات كبيرة, ومع ذلك، يكمن أحد أبرز عيوب هذا النظام في ارتفاع احتمالات تعرض الدواجن للمخاطر الصحية، مما يستدعي إجراء تقييمات دورية ومستمرة لضمان صحة الطيور وجودة البيض المنتج.

التربية الحرة:

في المقابل، تتطلب التربية الحرة للدواجن مساحات مفتوحة واسعة وإدارة أكثر دقة. وقد يتأثر مستوى الإنتاج في هذا النظام أحيانًا بالظروف الجوية المختلفة, ويتعين على مربي الدواجن في هذا النظام أخذ الظروف المناخية غير المواتية في الاعتبار واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطيور, كما تستلزم التربية الحرة إجراء فحوصات ودراسات دورية للحفاظ على سلامة الدواجن من الأمراض وضمان إنتاج بيض ولحوم ذات جودة عالية.

أساليب تربية الدواجن البياضة:

تركز أنظمة تربية الدواجن البياضة على التحكم الدقيق في الظروف البيئية داخل المزرعة لضمان تحقيق أقصى قدر من إنتاج البيض, ويُعد كل من الضوء ودرجة الحرارة عاملين أساسيين لتحفيز الدجاج على وضع البيض, وتعتمد معظم مزارع الدواجن البياضة على تقنيات متقدمة في هذا المجال, وتبدأ الدجاجات المخصصة لإنتاج البيض في وضع البيض في عمر يتراوح بين 12 و 20 أسبوعًا، وتستمر في ذلك بانتظام لعدة سنوات، مما يتيح للمربين تحقيق إنتاج جيد خلال هذه الفترة, وبعد بلوغ الدجاجات عمر 70 إلى 72 أسبوعًا، يبدأ إنتاج البيض في التوقف والانخفاض تدريجيًا.

طرق تربية دجاج التسمين (دجاج الفرن):

يُطلق على الدواجن التي تُربى خصيصًا لإنتاج اللحوم اسم دجاج الفرن, وبفضل التقنيات الحديثة في التربية، يصبح هذا النوع من الدجاج جاهزًا للاستهلاك في غضون خمسة أشهر ونصف من عمره, ويُعد قطاع دجاج الفرن من أسرع قطاعات صناعة الدواجن نموًا في الوقت الحالي، ومع تزايد استهلاك لحوم الدجاج في المدن والقرى، يزداد الإقبال على دجاج الشواء واستخدامه بوتيرة متسارعة, وعادة ما يُربى دجاج الفرن في حظائر مفتوحة وواسعة، حيث تتاح له حرية الحركة والاستكشاف والتغذي والتفاعل مع الدجاج الآخر, ويستغرق دجاج الفرن حوالي سبعة أسابيع للوصول إلى الوزن المثالي، وبعدها يتم تجميعه للتعامل معه وتسويقه.

وفي الختام، تُظهر أنظمة تربية الدواجن المختلفة كيف تتكيف الصناعة لتلبية متطلبات السوق، مع التأكيد على أهمية الإدارة الفعالة والمستمرة لضمان الإنتاجية والجودة وصحة الطيور في مختلف الأنظمة.