الخميس، 08 جمادى الأولى 1447 ، 30 أكتوبر 2025

أسامة قابيل: من ينشر خصوصية الزوجين من أشر الناس عند الله يوم القيامة

الدكتور أسامة قابيل
الدكتور أسامة قابيل
أ أ
techno seeds
techno seeds
علق الدكتور أسامة قابيل، من علماء  الأزهر الشريف، بشأن الأزمة الأخيرة المتعلقة بتسريبات نسبها البعض إلى إحدى المطربات، مؤكداً أن الزواج في الإسلام ميثاق غليظ يجب حمايته من كل انتهاك أو تجاوز.

وقال الدكتور قابيل، في تصريحات له : «الزواج ليس مجرد اتفاق بين شخصين، بل هو عهد رباني يجب الالتزام به. أي تصرف يمس خصوصية الزوج أو الزوجة، أو خرق هذا العقد، يُعد إهانة صريحة للميثاق الإلهي، ولا يمكن التساهل معه، كذلك سيكون حسابه عظيم عند الله». 

قال إن الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد مدني، بل هو ميثاق غليظ أقسم الله على تعظيمه، كما قال سبحانه: «وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا»، فهو رابطة تقوم على السكن والمودة والرحمة، لا على التلاعب أو كشف الأسرار. وأكد أن الله جل جلاله قد شرّف هذه العلاقة حين قال: «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا»، مبينًا أن النسب والصهر من آيات الله الكبرى في الكون، وأن من يسيء إلى قدسية هذه الرابطة إنما يعتدي على قيمة شرّفها الله ورفع شأنها، داعيًا إلى صيانة الحياة الزوجية عن العبث والإفشاء، وأن تُبنى على الاحترام والستر كما أرادها الشرع الحنيف. 

وأضاف: «تسريب أي محتوى يخص حياة الزوجين أو انتهاك خصوصيتهم يمثل خطيئة اجتماعية ودينية كبيرة، ويجب على المجتمع والقانون الوقوف بحزم ضد كل من يشارك في مثل هذه الأفعال».

وأكد الدكتور قابيل أن «المجتمع ككل مطالب بإعلاء قيمة الزواج، وصيانة حقوق الزوجين، والحفاظ على كرامتهما، لأن أي تجاوز يهدد الاستقرار الأسري ويخل بالنظام الاجتماعي».

وقال: «كل من ينتهك أمانة الزواج أو الخصوصية الزوجية يجب أن يتحمل المسؤولية الشرعية والقانونية، لأن ما حدث خرق لميثاق سماوي يجب ردعه بكل حزم»، مستشهدا بالحديث النبوي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وتُفْضِي إِلَيْهِ، ثم يَنْشُرُ سِرَّهَا. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

ودعا: اللهم يا حافظ الأسرار وستّار العيوب، اجعل بيوتنا عامرة بالمودة والرحمة، واصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحفظ خصوصية الأزواج كما حفظت ميثاقهم الغليظ، ومن أراد هدم البيوت أو كشف الأسرار فاكفنا شره، واسترنا بسترك الجميل في الدنيا والآخرة، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة