قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن السنة النبوية تمثل أرقى أنظمة التوثيق في تاريخ البشرية، حتى أن كبار المستشرقين المنصفين أقروا بأن المسلمين ابتكروا علم الإسناد والرجال لحماية الحديث الشريف، وهو ما لم تعرفه أمة من الأمم.
وأوضح خلال حواره عبر تصريحات تلفزيونية، أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بكل تفاصيلها الدقيقة تم توثيقها بدقة مذهلة، بدءًا من مولده وحتى وفاته، مرورًا بعاداته في الأكل والشرب واللباس والمعاملات، مشيرًا إلى أن هذا التوثيق لم يحظ به أي عظيم من عظماء التاريخ.
وأضاف فؤاد أن هذا التوثيق الدقيق أزعج أعداء الإسلام، فبدأت محاولاتهم للتشكيك في السنة، لأنها الحارس الأمين للقرآن، والمفسر والموضح له، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تنجح أمام هذا الإرث العلمي المتين.
وأشار إلى أن السنة النبوية سجلت بالكاميرات الإيمانية والتاريخية – على حد وصفه – كل صغيرة وكبيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما جعلها حصنًا حصينًا ضد كل محاولات التشكيك والطعن.