أ
أ
تصدر اسم الفنانة الكبيرة إيمان الطوخي محركات البحث من جديد، ليضيء شاشات الجمهور بعد غياب طويل عن الأضواء، هذا الظهور المفاجئ يأتي ليطرح تساؤلات حول أسباب اعتزالها الفن في قمة تألقها.
إيمان الطوخي، صاحبة الحضور الخاص والصوت الدافئ، تركت بصمة لا تُمحى في عالمي التمثيل والغناء قبل أن تختار الابتعاد عن الساحة الفنية بشكل لم يتوقعه أحد.
من هي إيمان الطوخي؟
وُلدت إيمان الطوخي في 11 يناير 1958 بالقاهرة، وهي ابنة الفنان القدير محمد الطوخي. هذا المزيج من الموهبة الفطرية والنشأة الفنية، بالإضافة إلى دراستها للإعلام في جامعة القاهرة وتخرجها عام 1980، منحها ثقة كبيرة لدخول عالم الفن. بدأت مسيرتها الفنية في أواخر السبعينات، ولم تلبث أن لمع نجمها سريعًا، متألقة في أدوار متنوعة بين التمثيل والغناء، محققة نجاحًا باهرًا قلّ نظيره.

مشوار فني لا يُنسى: من "إستر بولونيسكي" إلى "يا قمر يا منور"
قدمت إيمان الطوخي باقة من الأعمال الدرامية المصرية التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور، أبرز أدوارها كان شخصية "إستر بولونيسكي" في المسلسل الأسطوري «رأفت الهجان»، وهو الدور الذي رسخها كواحدة من أهم نجمات الدراما المصرية في تلك الفترة.لم تتوقف عند هذا الحد، بل شاركت في أعمال ضخمة أخرى مثل «ألف ليلة وليلة» و«بوابة الحلواني»، لتؤكد مكانتها في قلوب الملايين.
لم تكن موهبتها مقتصرة على التمثيل فحسب، بل كانت فنانة شاملة بامتياز، قدمت إيمان الطوخي عددًا من الألبومات الغنائية التي لاقت استحسانًا واسعًا، من أبرزها ألبومي «النظرة الأولى» و«يا قمر يا منور»، اللذين حققا شهرة واسعة في الساحة الغنائية.

قرار الاعتزال الصادم: وداع للفن في قمة الشهرة
في أوج نجاحها الفني وفي أوج عطائها، اتخذت إيمان الطوخي قرارًا مفاجئًا وصادمًا بالاعتزال عام 2003، رغم حبها الجارف للفن وشغف جمهورها بها، قررت الابتعاد عن الأضواء والاكتفاء بما قدمته من أعمال خالدة.كان هذا القرار لغزًا للكثيرين، لكن إيمان الطوخي أوضحت في عدة تصريحات أن شعورها بأن الفن "فقد قيمته الحقيقية" كان الدافع الأساسي وراء ابتعادها عن الأضواء، معتبرة إياه الخيار الأنسب لها في تلك المرحلة.