السبت، 21 ربيع الأول 1447 ، 13 سبتمبر 2025

تأثير الطلاق على الأطفال وكيفية التعامل معه

تأثير-الطلاق-على-الأطفال
تأثير الطلاق على الأطفال وكيفية التعامل معه
أ أ
techno seeds
techno seeds
الطلاق ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو حدث يترك آثارًا عاطفية عميقة على الأطفال. يرى الطفل في الطلاق انهيارًا لصورته عن الأسرة الآمنة، مما يجعله يمر بمشاعر معقدة مثل الحزن، والغضب، والشعور بالذنب، وقد يظن أنه سبب الانفصال.

كيف يشعر الأطفال بعد انفصال الوالدين؟
من أصعب التحديات التي يواجهها الطفل هو الصراع المستمر بين الوالدين. عندما يتحول الأب والأم إلى خصوم، يشعر الطفل بأنه مضطر للاختيار بينهما، مما يولد لديه شعورًا بالولاء المتضارب والخيانة. أحياناً، يُستخدم الطفل كأداة للانتقام أو المساومة، وهذا التوتر يشوه إدراكه للحب ويؤثر على ثقته بنفسه. كما أشار الخبير النفسي آرثر ليونوف، فإن الحفاظ على الصورة الذهنية الإيجابية للوالدين لدى الطفل أمر أساسي لهويته النفسية.


حماية الطفل من آثار الطلاق
الانتقال للعيش بين منزلين قد يكون صعباً، لكن وجود بيئة هادئة وخالية من التوتر في أحد المنزلين يمكن أن يساعد الطفل على التعافي. يمكن للوالدين التخفيف من آثار الطلاق السلبية باتباع النصائح التالية:
التعاون بين الوالدين: يجب أن يتعامل الوالدان باحترام وهدوء لتجنب وضع الطفل في موقف "الطرف الثالث".
الاستقرار: يحتاج الأطفال إلى روتين واضح ومحيط مألوف. يجب تقليل التغييرات المفاجئة في حياتهم اليومية ليشعروا بالأمان.
الحوار: من المهم التحدث مع الطفل بلغة تناسب عمره عن سبب الانفصال وما سيحدث، وعدم تركه للافتراضات.
تجنب الإسقاطات: يجب ألا يحمّل الوالد الطفل مشاعره السلبية تجاه الطرف الآخر.
طلب الدعم المتخصص: العلاج النفسي يمكن أن يكون خطوة أساسية لمساعدة الطفل والوالدين على تجاوز هذه المرحلة بسلام.
في النهاية، الطلاق يهز عالم الطفل الصغير. ولكن بفضل الوعي والتعامل المسؤول من الأبوين، يمكن للطفل أن يعبر هذه المرحلة الصعبة. فالمهم ليس الانفصال نفسه، بل كيفية استمرار الأبوين في دعم أطفالهم والاهتمام بهم.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة