أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي بشأن التبرع الإلكتروني للجمعيات الخيرية، مؤكدًا أن ذلك جائز شرعًا إذا تم عبر جهات موثوقة تخضع للرقابة، تجنبًا للوقوع في حملات وهمية أو عمليات نصب.
جاء ذلك خلال مشاركته مع الإعلامية زينب سعد الدين حيث تلقى سؤالًا من أحد المواطنين حول جواز التبرع عبر الإنترنت.
وأشار شلبي إلى أن الصدقة والتبرع يدخلان في نطاق "التعاون على البر والتقوى"، وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تقوم على مبدأ التكافل الاجتماعي، مستشهدًا بقول الله تعالى:
"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
وشدد أمين الفتوى على أهمية التحري والتأكد من مصداقية الجهة أو الحملة قبل التبرع، حفاظًا على المال وضمانًا لوصوله لمستحقيه.
كما أكد أنه في حال ثبت لاحقًا أن الجهة لم تكن أمينة، فإن نية المتبرع بالخير تكفي لنيل الأجر والثواب، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
وفي ختام حديثه، أوصى الدكتور محمود شلبي بعدم التسرع في التبرع دون تحقق، مشددًا على أن النية الطيبة مقرونة بالحذر الواجب تحقق المقصد الشرعي من التصدق ومساعدة المحتاجين.
