أكدت الدكتورة شيماء طلخان، استشاري العلاقات الأسرية، أن الكثير من مشكلات الزواج تبدأ من "الوهم" الذي يعيشه الطرفان قبل الارتباط، مشيرة إلى أن الصورة المثالية التي يرسمها كل فرد لفتى أو فتاة أحلامه لا تعكس الواقع الحقيقي للحياة الزوجية.
وقالت استشاري العلاقات الأسرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "العلاقة الزوجية هي شراكة بين طرفين اختاروا يكونوا مع بعض على أساس من المودة والرحمة، وهو الميثاق الغليظ الذي أشار إليه القرآن الكريم، لكن الواقع بيكشف أن التوقعات الزائدة والمثالية الزائفة بتؤدي في كثير من الأحيان إلى الصدمة".
وأضافت: "كتير من الشباب والبنات بيدخلوا الحياة الزوجية وهم متخيلين سيناريوهات مثالية أشبه بأفلام السينما – رومانسيه دائمة، اهتمام متواصل، ومكالمات ورسائل حب لا تنتهي، لكن الحياة الحقيقية فيها مسئوليات، شغل، بيت، أولاد، وضغوط، وهنا بيظهر الفرق بين الوهم والوعي".
وشددت على أهمية الوعي بطبيعة الاختلاف بين الأشخاص، والتقبل، والتفاهم، قائلة: "لازم نتعلم إزاي نوازن بين توقعاتنا والرؤية الواقعية لشريك الحيا،. وكل ما كان الطرفين عندهم استعداد للتفاهم وقبول الاختلاف، كل ما كانت العلاقة أقرب للنجاح".
وأكد على أن المودة والرحمة هما أساس العلاقة الناجحة، قائلة: "مشكلتنا إننا بنعيش بتوقعات عالية جدًا، وده بيؤدي للفشل، لازم يكون في الواقع، الوعي، التفاهم، وقبول الشريك كما هو، هم دول مفاتيح الاستقرار الحقيقي".
