يعاني مرضى السكري من ضرورة مراقبة نظامهم الغذائي بدقة، خاصة فيما يتعلق بالكربوهيدرات التي تؤثر بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم، ويعتبر الخبز من أهم مصادر الكربوهيدرات، لكن هل يختلف تأثيره على مريض السكر إذا تم تناوله طازجا أم مثلجا؟

الفرق بين العيش الطازج والعيش المثلج لمريض السكري

في هذا السياق توضح استشاري التغذية العلاجية شيماء خفاجي، في تصريحاتها لـ«اجري نيوز»، أن هناك فارق بين العيش الطازج والعيش المثلج لمريض السكري، ويتشكل هذا فيما يلي:

العيش الطازج: عادة ما يكون ناعما وله طعم مميز، لكنه سريع الهضم مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم بعد تناوله، يحتوي العيش الطازج على مؤشر جلايسيمي (GI) مرتفع نسبيًا، ما يعني سرعة تحويل النشويات إلى جلوكوز.

العيش المثلج: يُعتقد أن عملية التجميد وإعادة التسخين تؤثر على بنية النشويات فيه، مما قد يقلل من مؤشره الجلايسيمي قليلاً، وهذا قد يساعد في بطء امتصاص السكر في الدم، وبالتالي تقليل ارتفاعه المفاجئ.

كيف يؤثر مؤشر الجلايسيمي على مريض السكري؟

يعتبر مؤشر الجلايسيمي مقياسا لسرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول طعام معين، فكلما كان المؤشر منخفضا، كان تأثير الطعام أقل على ارتفاع السكر، لذا، يفضل لمرضى السكري تناول الأطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض أو متوسط للتحكم في مستويات السكر بشكل أفضل.

نصائح لمريض السكري عند تناول العيش

يفضل اختيار العيش الكامل الحبوب بدلا من العيش الأبيض لأنه يحتوي على ألياف تساعد في إبطاء امتصاص السكر.
تناول كمية معتدلة وعدم الإفراط في تناول العيش بغض النظر عن طازجه أو مثلجه.
يمكن تناول العيش المثلج بعد إعادة تسخينه لأنه قد يكون أقل تأثيرًا على ارتفاع السكر.
دمج العيش مع مصادر بروتين وألياف كالخضروات أو اللحوم يقلل من سرعة امتصاص السكر.

هل يجب على مريض السكري تجنب العيش الطازج تماما؟

ليس بالضرورة، لكن من الأفضل الاعتدال وتجنب الإفراط في تناوله لوحده، ويمكن لمريض السكري تناول العيش الطازج ضمن وجبة متوازنة تحتوي على مكونات تقلل من سرعة ارتفاع السكر، مثل الخضروات والبروتينات.