يعد فنجان القهوة الصباحي طقسًا
مقدسًا للكثيرين، فهو المنبه الأول الذي يرافقنا في بداية يومنا. لكن هل فكرتِ
يومًا في التأثيرات السلبية لتلك الإضافات التي تضعينها على قهوتكِ؟ تلك اللمسات
التي تهدف إلى تعزيز النكهة والتركيز قد تكون السبب وراء شعوركِ بالانتفاخ
والانزعاج الصباحي.
قرفة دافئة، فانيليا لذيذة، لمسة
كاكاو غنية، أو حتى قوام كريمي من الزبدة وزيت جوز الهند.. كلها إضافات تبدو
بريئة، ولكن الخبراء في مجال التغذية يحذرون من استخدامها بشكل مفرط، خاصة على
معدة خاوية.
تشير دراسة حديثة نشرتها مجلة "International Journal of Clinical
Nutrition" إلى أن بعض
الإضافات التي تحتوي على مكونات صناعية، مثل الفانيليا المُصنعة أو المبيضات
الصناعية، يمكن أن تسبب تهيجًا للمعدة وتؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي. الأسوأ من
ذلك، أنها قد تقلل من فعالية الكافيين كما يجب.
أما القرفة، ورغم فوائدها الصحية
المتعددة، فإن تناولها بكميات كبيرة قد يتسبب في تهيج المعدة، خاصة إذا كنتِ من
أصحاب القولون العصبي المتهيج.
بالنسبة لمحبي حمية الكيتو، قد يبدو
زيت جوز الهند أو الزبدة إضافة رائعة، ولكنها ليست خيارًا مناسبًا للجميع. قد تزيد
من إجهاد الكبد وترتفع مستويات الكوليسترول الضار، خاصة إذا لم يتبعها تناول وجبة
إفطار متوازنة.
تقول الدكتورة ليندا ريفرز، أخصائية
التغذية: "من المهم أن نبدأ يومنا بشيء لطيف على المعدة. الإضافات الثقيلة أو
الصناعية قد تؤدي إلى اضطرابات هضمية مزعجة، وغالبًا ما نغفل عن ربط هذه المشكلات
بالقهوة التي اعتدنا عليها."
إذا كنتِ تعانين من أعراض مزعجة مثل
حرقة المعدة أو الشعور بالغثيان في الصباح، الحل قد يكون أبسط مما تتخيلين:
استمتعي بقهوة سوداء نقية أو انتظري حتى بعد تناول وجبة إفطار متوازنة قبل تناول
فنجانكِ المفضل. معدتكِ ستشكر لكِ هذا القرار!