قال الكاتب الصحفي محمود عبد الرحمن، المتخصص في شؤون التعليم، إن نظام الامتحان الجديد ما زال يثير الكثير من التساؤلات بين الطلاب وأولياء الأمور، خاصة في مرحلة ثالثة إعدادي التي يتحدد فيها اختيار المسار بين البكالوريا أو الثانوية التقليدية.
وأضاف عبد الرحمن، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «الطالب في ثالثة إعدادي يتساءل على أي أساس يختار بين البكالوريا أو الثانوية العامة، وهل لابد من دخول الثانوية العامة أم يمكن اختيار مسار آخر؟»، موضحًا أن هذه نقطة مهمة للغاية تشغل الرأي العام المصري.
وأوضح أن هناك نقصًا في الترويج وشرح المنظومة الحديثة بشكل وافي، حيث كان من المفترض أن يتم توضيح الأمور بشكل أكبر للطلاب وأسرهم.
وأشار إلى أن الطالب الذي يتعامل مع التعليم ببطء ويريد الحصول على 6 أو 7 مواد على مدار سنتين يُنصح بدخول مسار البكالوريا، بينما الطالب المتفوق الذي يعاني من التوتر والقلق في الامتحانات يُفضل أيضًا أن يختار البكالوريا، لأنها تمنحه فرصتين لتحسين درجات المواد بعد الامتحان.
وأضاف أن نظام التحسين يتيح للطالب تحسين كل مادة على حدة، مشيرًا إلى أن الطالب في السنة الثانية الثانوية يأخذ حوالي أربع إلى خمس مواد تشمل المواد الأساسية والتخصصية، ويمكنه تحسين أي مادة بدفع مبلغ رمزي وحضور الامتحان في الدور الثاني.
وأوضح عبد الرحمن أن فكرة التحسين جاءت لتخفيف الضغط النفسي على الطلاب الذين يعانون من ظروف خاصة أو توتر أثناء الامتحانات، مع التأكيد على أهمية فهم الطالب لقدراته واختيار المسار المناسب له.
وتابع: «الطالب المتميز الذي يريد إنهاء الامتحانات بشكل أسرع يمكنه اختيار الثانوية التقليدية التي تبدأ من سبتمبر وتنتهي في يوليو، مما يسمح له بالتقدم بشكل أسرع».
أما بخصوص مواعيد تحسين المواد، فأكد الكاتب الصحفي أن التحسين يكون بعد حوالي شهر من إعلان نتيجة الامتحان، ولكن التفاصيل النهائية لم تحدد بشكل واضح بعد.
وعن التنسيق والنتائج، أشار عبد الرحمن إلى أن هناك آلية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا لضمان إعلان نتائج الثانوية العامة والبكالوريا في توقيت موحد، معربًا عن أمله أن تسهم هذه التعديلات في تخفيف الضغط الكبير على الطلاب في ليلة إعلان النتائج.
وتابع: «الوزارة تعمل على القضاء على مشكلة الثانوية العامة التقليدية التي تشبه نقطة زيت مركزة تحتاج إلى التوسيع والتطوير، لكن من غير المقبول أن يعاني الطلاب من توتر وضغط نفسي مفرط في ليلة النتيجة».