الخميس، 05 رجب 1447 ، 25 ديسمبر 2025

مشروبات الطاقة بين الوهم والحقيقة: خبراء يحذرون من مخاطر صحية جسيمة على الشباب

545442087_674563545672654_8771885934239359662_n
مشروبات الطاقة
أ أ
techno seeds
techno seeds
حذرت الدكتورة ماهيتاب فرغلي، خبير الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، من الانسياق وراء الدعاية الواسعة لمشروبات الطاقة، مؤكدة أنها تستهدف فئة كبيرة من المراهقين والشباب عبر عبوات جذابة وألوان لامعة وشعارات تسويقية مغرية.

مشروبات الطاقة ليست مصدرًا للطاقة الحقيقية

أوضحت الدكتورة فرغلي خلال برنامج "رؤية" على قناة الناس، أن هذه المشروبات لا تمنح طاقة غذائية حقيقية، بل تعتمد على كميات كبيرة من الكافيين، تعادل أحيانًا ثلاث إلى أربع أكواب قهوة، بالإضافة إلى نسب مرتفعة من السكر (21-34 جرامًا في العبوة)، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم يعقبه هبوط حاد يترك الجسم أكثر إرهاقًا.

كما تحتوي المشروبات على إضافات مثل الجوارانا والتاورين وفيتامينات من مجموعة «ب» للتسويق، إلا أن فعاليتها العلمية محدودة، والجسم يحصل منها على تنبيه عصبي مؤقت فقط، يلي ذلك ما يُعرف بـ «الانهيار العصبي».

تاريخ مشروبات الطاقة وانتشارها

ذكرت فرغلي أن المشروبات المنبهة ظهرت في أوروبا وآسيا منذ ستينيات القرن الماضي، لكن الشكل التجاري الحديث بدأ مع إطلاق منتج في النمسا عام 1987، وانتشر في أمريكا الشمالية عام 1997، لتتحول الصناعة إلى سوق عالمي بمليارات الدولارات سنويًا.

الفرق بين مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية

أشارت الخبيرة إلى أن هناك خلطًا شائعًا بين مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية، حيث أن الأخيرة تستخدم لتعويض السوائل والأملاح أثناء التمرين، بينما مشروبات الطاقة منبهات قوية تحتوي على كافيين وسكر عالي، ولا تعوض أي عناصر غذائية مفقودة.

أضرار صحية متعددة

حذرت فرغلي من المخاطر الصحية لمشروبات الطاقة، منها:
زيادة الوزن والسمنة.
رفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
اضطرابات القلب وضغط الدم، مع تسجيل حالات احتشاء لدى شباب أصحاء.
التأثير المدر للبول وزيادة خطر الجفاف.

أضرار نفسية وعصبية وسلوكية

أوضحت أن الاستهلاك المنتظم قد يؤدي إلى:
القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
التهيج والعصبية المفرطة، ونوبات صرع أو هلوسة عند الإفراط.
زيادة الاندفاع واتخاذ قرارات متهورة، خاصة عند خلطها بالكحول.

الإدمان وأعراض الانسحاب

أشارت فرغلي إلى أن الاعتماد على هذه المشروبات قد يتحول إلى إدمان، حيث يحتاج الشخص لجرعات متزايدة، ومع التوقف تظهر أعراض مثل الصداع والتعب وفقدان التركيز، وقد يتطلب الأمر تدخل مختصين.

نصائح للوقاية

أكدت الخبيرة على أن مصادر الطاقة الحقيقية والمستدامة هي:
النوم الكافي من 7 إلى 8 ساعات.
شرب الماء بانتظام.
التغذية المتوازنة.
ممارسة النشاط البدني يوميًا.
ودعت الأسر والمدارس والجامعات إلى نشر الوعي الصحي، مشددة على أن مشروبات الطاقة تمنح إحساسًا مؤقتًا بالطاقة لكنها تضر بالصحة على المدى الطويل.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة