الأربعاء، 11 ربيع الأول 1447 ، 03 سبتمبر 2025

نور أسامة: أطفالنا نسخة من سلوكياتنا.. والهدايا وسيلة لتشكيل شخصياتهم

الدكتور نور أسامة عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة
الدكتور نور أسامة عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة
أ أ
techno seeds
techno seeds
قال الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، إن الأطفال ما هم إلا إنتاج لتربية الوالدين، مؤكدًا أن السنوات السبع الأولى من عمر الطفل تمثل مرحلة "البرمجة" الأساسية التي تتشكل من خلالها شخصيته وقيمه.

وأوضح أسامة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الطفل في السنوات الأربع الأولى يتأثر بشكل مباشر بسلوكيات الوالدين، مثل الالتزام بالصدق والأمانة، مشيرًا إلى أن "الكذب" مثلًا قد يتعلمه الطفل ببساطة من موقف متكرر كأن يطلب الأب من الأم أن تخبر المتصل أنه غير موجود.

وأضاف أن القدوة العملية للأب والأم هي العامل الأهم في بناء شخصية الأبناء، بدءًا من حب القراءة والالتزام بالعمل، وصولًا إلى تحمل المسؤولية والالتزام بالسلوكيات الإيجابية.

كما شدد على ضرورة أن يلتزم الوالدان بأسلوب مهذب في مخاطبة بعضهما وأبنائهما، لأن الطفل "يشبه الإسفنجة يمتص ما يراه ويقلده".

وأشار عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى أن احترام خصوصية الطفل جزء أساسي في تعليمه القيم، مثل التفرقة بين الاستعارة والسرقة، وكذلك بين الحقوق والواجبات. كما لفت إلى أن معاملة الأب للأم أمام الأبناء، سواء بالمشاركة في الأعمال المنزلية أو بالكلمة الطيبة، تشكل أساسًا لاحترام المرأة في المجتمع.

وفيما يخص الهدايا، أوضح أسامة أن اختيارها ليس أمرًا بسيطًا، بل هو وسيلة مهمة لتوجيه سلوكيات الطفل وتنمية مهاراته، مؤكدا ضرورة المساواة بين الجنسين في نوعية الهدايا، موضحًا أن البنت لا يجب أن تُحصر في الدمى فقط، بل يمكن أن تُهدى ألعابًا تنمي الذكاء اللغوي أو المهارات الفنية أو القدرات على تحمل المسؤولية.

وأكد الدكتور نور أسامة، على أن التربية السليمة تعتمد على الوعي بأن الأبناء يقلدون ما يفعله الآباء لا ما يقولونه، ما يضع على عاتق الأسرة مسؤولية كبرى في غرس القيم والسلوكيات الإيجابية منذ الصغر.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة