شرح الكاتب الصحفي محمود عبد الرحمن، المتخصص في شؤون التعليم، أهم تفاصيل نظام البكالوريا والفرق بينه وبين الثانوية العامة التقليدية، بهدف توضيح الصورة لأولياء الأمور والطلاب الذين يواجهون حيرة في اختيار المسار المناسب.
أكد عبد الرحمن، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الطلاب في أولى ثانوي هذا العام أمام خيارين: إما نظام الثانوية العامة التقليدية أو نظام البكالوريا الجديد، مشيرًا إلى أن السنة الأولى ستكون موحدة بين النظامين، حيث يدرس جميع الطلاب نفس المواد ويؤدون نفس الامتحانات، ولا يوجد فرق في التقييم أو المجموع.
وتابع: "أما في السنة الثانية والثالثة، فإن الطلاب في نظام البكالوريا يدرسون سبع مواد فقط خلال السنتين، منها ثلاث مواد أساسية مشتركة (عربي، إنجليزي، وتاريخ)، إضافة إلى مواد تخصصية تعتمد على المسار الذي يختاره الطالب، مثل مسار الطب أو الهندسة أو العلوم أو الأدب".
وأشار إلى وجود مادة جديدة تسمى "مادة المستوى الرفيع" التي لا تزال قيد التجهيز، وسيتم تحديد شكلها وطريقة امتحانها لاحقًا، موضحًا أن طبيعة باقي المواد لن تختلف كثيرًا عن النظام الحالي إلا بنسبة حوالي 20%.
وشدد عبد الرحمن على أن مادة اللغة الإنجليزية هي المادة الوحيدة التي تشهد تجديدًا كاملًا من أولى ابتدائي حتى ثالثة ثانوي، في نظامي البكالوريا والثانوية العامة.
كما لفت إلى التحديات التي تواجه الأسر المصرية مع النظام الجديد، خاصةً من حيث الدروس الخصوصية والكتب الخارجية التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير رغم عدم إعلان وزارة التربية والتعليم عن المناهج النهائية للكتب الخارجية بعد.
وأوضح أن الوزارة ستبدأ في توفير الكتب الرسمية بصيغة PDF على موقعها الرسمي ابتداءً من 5 سبتمبر، مما سيسهل على الطلاب وأولياء الأمور متابعة المناهج بشكل موثوق.
وأكد على أهمية أن يفهم كل طالب وأسرته طبيعة النظام الجديد، واختيار المسار المناسب بناءً على قدراته ورغباته، مع ضرورة الاستعداد جيدًا للعام الدراسي الجديد.
