كشفت الكاتبة هند عبد الله، مؤلفة مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، أن اختيارها لقضية الطلاق الغيابي لم يكن صدفة، بل جاء بعد ملاحظتها لانتشار الظاهرة بشكل متزايد وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية وقانونية خطيرة، مؤكدة أن الدراما وسيلة قوية لتسليط الضوء على هذه القضايا وكشف طرق التحايل على الشرع والقانون.
وقالت هند، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة عبدالجواد في برنامج حوار الساعة عبر شاشة "هي"، إنها أرادت أن تضع المرآة أمام المجتمع، قائلة: "كنت عايزة أشاور على الشخصيات اللي حوالينا، سواء صاحب عمل، زوج أو صديقة، بشكل نفسي حقيقي أقرب للواقع"، مشددة على أن الكتابة بالنسبة لها ليست للترفيه فقط بل للتنبيه وكشف المسكوت عنه.
وأضافت أنها لم تخشَ رد فعل الجمهور، بل على العكس، اعتبرت الانتقادات أكبر دليل على نجاحها: "أنا بكتب لهم، فلو اختلفوا أو اتفقوا ده معناه إن العمل لمس حياتهم، شخصية هند اللي شافوها مش خيال، دي موجودة حوالينا في الشغل والحياة"، لافتة إلى أن قوة الشخصية في العمل نابعة من واقع معاش.
وعن تجربتها الشخصية في التحول من شخصية ضعيفة إلى امرأة قوية، أكدت أن الإيمان بالله واتخاذ القرارات الصحيحة كان سر قوتها: "كل خطوة في حياتي كانت ابتلاء وتجربة، لكن في النهاية ربنا اختار لي الطريق الصح، أنا ممتنة لكل حاجة عدت بيها لأنها صنعت قوتي"، موضحة أن لحظات الضعف كانت نقطة تحول فارقة في مسيرتها.
وأشارت إلى دعم أسرتها المتواصل، معتبرة أن رأي الأهل لا غنى عنه: "الأهل ساعات بيشوفوا حاجات إحنا مش شايفينها. الأكبر عندهم خبرة، والجيل الجديد عنده رؤية مختلفة بالتكنولوجيا، وفي الآخر كل الأجيال بتكمل بعضها"، مؤكدة أن التوازن بين الرؤى هو ما يصنع وعيًا متكاملًا.
ووجهت رسالة إلى جمهورها، قائلة إن الدراما مرآة المجتمع، وإن القضايا التي تطرحها ليست للتسلية بل للدفاع عن القيم والحقوق وحماية الأسرة المصرية من التفكك.