تصاعدت الأحداث داخل نادي ليفربول الإنجليزي بعد تصريحات نارية أدلى بها النجم المصري محمد صلاح، عقب جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي أمام ليدز يونايتد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بالتعادل 3-3 على ملعب "إيلاند رود".
ويبدو أن الأزمة بين صلاح ومدربه الهولندي أرني سلوت قد تفتح الباب أمام رحيل اللاعب عن الريدز في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خاصة بعد تصريحاته التي ألمح فيها إلى أن مباراة برايتون المحدد لها 13 ديسمبر الجاري، قد تكون الأخيرة له مع الفريق، قبل انضمامه لاحقًا إلى صفوف منتخب مصر للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير.
صحف العالم تتناول أزمة صلاح مع ليفربول
اهتمت الصحف العالمية بتصريحات صلاح، حيث ذكرت صحيفة الجارديان أن اللاعب يشعر بأنه أصبح "كبش فداء" لتحميله مسئولية تراجع نتائج الفريق، معتبرًا أن إدارة ليفربول لم تفِ بالوعود التي قطعتها الصيف الماضي.
وأوضحت صحيفة ميرور أن العلاقة بين صلاح وأرني سلوت انهارت بالكامل، وأن ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي ألمح إلى إمكانية أن تكون مباراة برايتون الأخيرة له مع الفريق، وسط تقارير عن اهتمام أندية سعودية مثل الهلال والاتحاد والقادسية بالتعاقد معه.
وفي فرنسا، أفادت إذاعة مونت كارلو وليكيب بأن صلاح يشعر بـ"الخيانة" وأنه قد يغادر النادي بعد شعوره بالإهمال، رغم كونه أحد أبرز أساطير ليفربول، حيث يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي النادي التاريخيين بعد إيان راش وروجر هانت.
كما سلطت صحف إسبانيا، وعلى رأسها آس وماركا، الضوء على تصاعد الأزمة، مشيرة إلى أن صلاح أصبح حبيس دكة البدلاء في آخر ثلاث مباريات، رغم أنه قدم موسمًا مميزًا 2024-2025، سجل خلاله 34 هدفًا ورفع رصيده إلى 250 هدفًا في 420 مباراة بقميص ليفربول، مع عقد يمتد حتى 2027 براتب سنوي يبلغ نحو 23 مليون يورو.
وفي تصريحاته الأخيرة، أعرب صلاح عن استيائه الشديد: "لا أعرف السبب، لكن يبدو أن هناك من لا يرغب في وجودي داخل النادي، هذا أمر غير مقبول بالنسبة لي، ولا أفهم لماذا يحدث ذلك معي"، ما أثار جدلًا واسعًا حول مستقبله داخل ملعب "أنفيلد".



