قد لا يكون بعض الأطفال مستعدين للتحدث بصراحة عمّا يزعجهم، لذلك فإن الخطوة الأولى هي توفير مساحة آمنة لهم للتعبير عن مشاعرهم. دَع طفلك يبكي أو يغضب أو حتى يصرخ لدقيقة واحدة، فهذا التنفيس البسيط يساعده على الهدوء ويجعله أكثر استعدادًا للحوار معك.
ما الذي يقلقك أكثر؟
شجّعي طفلك على الحديث عمّا يعيقه عن الذهاب إلى المدرسة. قد لا يتمكن دائمًا من التعبير بوضوح، لكن مجرد المحاولة تمنحه شعورًا بالراحة.
متى تشعر أن الأمور أصعب في المدرسة؟
استخدام الأسئلة المفتوحة مثل: "من؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟" يساعد على استكشاف الأسباب الحقيقية وراء رفضه للمدرسة.
ماذا لو حدث ذلك؟
بعد أن يبوح لك طفلك بمخاوفه، ناقشي معه الاحتمالات. على سبيل المثال: إذا كان قلقًا من عدم وجود رفيق للّعب، يمكنك سؤاله: "ماذا ستفعل إذا لم تجد أحدًا يشاركك اللعب؟". هذا يمنحه إحساسًا بالمسؤولية والسيطرة، ويحفّزه على التفكير في حلول مثل الانضمام لمجموعة جديدة أو بدء لعبة فردية.
هل تتذكر ذلك اليوم الجميل؟
استرجاع ذكريات إيجابية من المدرسة أو أشخاص جعلوه يشعر بالأمان يمدّه بالتشجيع ويُعيد له الرغبة في العودة.
لنضع خطة معًا
رفض الذهاب إلى المدرسة غالبًا ما يكون استجابة طبيعية لحالة قلق أو توتر. في هذه اللحظة، يكون الطفل غير قادر على التفكير المنطقي أو إيجاد حلول. هنا يأتي دورك في مساعدته على وضع خطة واضحة وخطوات عملية تُشعره بالأمان وتمنحه الثقة للذهاب إلى المدرسة من جديد.