إدارة التسميد بشكل علمي ومدروس من العوامل الحاسمة لزيادة أنتاج محصول الذرةتُعد إدارة التسميد بشكل علمي ومدروس من العوامل الحاسمة التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وجودتها.

ويُشدد المختصون في المجال الزراعي على أهمية فهم تقنيات التسميد الخاصة بكل محصول، وربطها بمراحل النمو المختلفة، حيث يحتاج كل طور إلى عناصر غذائية معينة لضمان تطور النبات بشكل متوازن وتحقيق إنتاج وفير في نهاية الموسم.

الإفراط في التسميد الآزوتي على حساب العناصر الأخرى

من أبرز الأخطاء التي يقع فيها بعض المزارعين خلال زراعة الذرة، هو التركيز الزائد على التسميد الآزوتي , سواء باستخدام اليوريا أو النترات دون الانتباه إلى أهمية توازن العناصر الغذائية الأخرى، وعلى رأسها عنصر البوتاسيوم ,هذا الخلل في توزيع العناصر يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر على المحصول بشكل واضح.

ظاهرة الهياج الخضري وأثرها السلبي

يؤدي إهمال عنصر البوتاسيوم إلى تعزيز ما يُعرف بـ"الهياج الخضري"، وهي حالة ينمو فيها النبات بشكل مفرط من حيث الكتلة الخضراء، على حساب النموات الزهرية.

وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أنها تعيق تكوين الكيزان، ما يؤثر سلبًا على العائد النهائي من المحصول.

أهمية التوازن في برامج التسميد

تجنب هذه الأخطاء يتطلب وضع برامج تسميد متوازنة ومدروسة تعتمد على تحاليل التربة ومتابعة احتياجات النبات الفعلية خلال مراحل نموه المختلفة.

فالتسميد المتزن لا يقتصر فقط على زيادة كمية الإنتاج، بل يساهم أيضًا في تحسين جودة المحصول وزيادة مقاومته للظروف البيئية المختلفة.