أ
أ
يُعد محصول الثوم من المحاصيل الاقتصادية المهمة في مصر، حيث تنتشر زراعته في العديد من المحافظات، ويُستخدم محليًا كما يتم تصديره إلى عدد من الأسواق الخارجية.
الأصناف الرئيسية المزروعة في مصر
تشمل الأصناف الأكثر شيوعًا في زراعة الثوم الصنف البلدي، الذي يتميز بلونه الأبيض وعدد فصوص يتراوح بين 40 و60 فصًا في الرأس الواحدة، ويُعد الأكثر انتشارًا بين المزارعين.
كما تضم الأصناف المزروعة سدس 40 وإيجاسيد 1، وهما صنفان متشابهان في الشكل والإنتاجية، ويتميزان بلون بنفسجي فاتح وعدد فصوص يتراوح بين 10 و15 فصًا، وتُعرف هذه الأصناف بجودتها العالية وإنتاجها الوفير.
أبرز التحديات التي تواجه زراعة الثوم في مصر
تواجه زراعة الثوم عددًا من التحديات، أبرزها محدودية تنوع الأصناف المزروعة، وانتشار مرض العفن الأبيض في بعض الأراضي، وهو من الأمراض الفطرية التي تبقى في التربة لأكثر من 20 عامًا وتسبب خسائر كبيرة.كما تتناقص المساحات المزروعة تدريجيًا بسبب انتشار المرض، إلى جانب التذبذب الكبير في أسعار المحصول من موسم لآخر، وارتفاع تكاليف الإنتاج التي تتجاوز 25 ألف جنيه للفدان وتشمل التقاوي والأسمدة والعمالة والمبيدات.
وتوجد أيضًا فجوة تسويقية بين المزارعين والمصدرين بسبب تعدد الوسطاء، مما يقلل من العائد الحقيقي للمزارع.
مواعيد زراعة الثوم في الوجهين البحري والقبلي
يُزرع الصنف البلدي عادة في منتصف سبتمبر في الوجه القبلي وأوائل سبتمبر في الوجه البحري، بينما يزرع بعض المزارعين في محافظتي المنيا وبني سويف في أواخر أغسطس للحصول على إنتاج مبكر مخصص للتصدير الأخضر.أما صنفا سدس 40 وإيجاسيد 1 فيُفضل زراعتهما في منتصف سبتمبر بالوجه البحري، وفي أوائل أكتوبر حتى منتصف الشهر بالوجه القبلي، لضمان إنبات قوي وتكوين رؤوس كبيرة ذات جودة عالية.
التربة المناسبة وإعداد الأرض للزراعة
تنجح زراعة الثوم في الأراضي الطميية الخصبة جيدة الصرف، بشرط ألا تتجاوز ملوحة التربة أو المياه 1250 جزءًا في المليون، وأن تكون خالية من الحشائش والأمراض، خاصة مرض العفن الأبيض الذي يُعد من أخطر أمراض التربة.
ويُفضل تجهيز الأرض قبل الزراعة بإضافة 20 مترًا مكعبًا من السماد البلدي المتحلل، و400 كيلوجرام من السوبر فوسفات، و100 كيلوجرام كبريت زراعي، و50 كيلوجرام سلفات نشادر للفدان، مع تخطيط الأرض من الشمال إلى الجنوب لزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20%.
ويُسهم الالتزام بالإرشادات الفنية الحديثة في الزراعة والتسميد والري ومكافحة الآفات في رفع إنتاجية الفدان وتحسين جودة المحصول، مما يعزز فرص التصدير ويدعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.



