زراعة الموز تتطلب اتباع مجموعة من المعاملات الخاصة المتعلقة بالري والتسميد، والتي تختلف حسب طبيعة التربة ومرحلة نمو النبات، وتعد هذه المعاملات من أهم العوامل التي تحدد نجاح الموسم الزراعي وتحقيق الإنتاجية المستهدفة.
تختلف مقننات الري ومعدلات التسميد طبقًا لنوع التربة، حيث تحتاج الأرض الرملية إلى معاملات مختلفة عن التربة السمراء أو الصفراء. وتلعب السعة التبادلية والتكوين الكاتيوني للتربة دورًا كبيرًا في تحديد كمية السماد الواجب إضافتها، فالتربة السمراء تتميز بأفضل قدرة على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية، تليها تربة طرح النهر ثم التربة الصفراء، فيما تحتل التربة الرملية المرتبة الأخيرة.
يمر محصول الموز بثلاث مراحل أساسية: مرحلة بداية الزراعة، مرحلة النمو الخضري، ومرحلة التزهير والإثمار، ولكل مرحلة احتياجاتها الخاصة من الماء والمغذيات، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حجم الإنتاج النهائي.
ينبغي الحذر خلال مرحلة بداية الزراعة، حيث يكون النبات ضعيفًا ويحتاج لفترة للتأقلم مع الظروف البيئية الجديدة. الإفراط في الري يؤدي إلى انخفاض التهوية حول الجذور، مما قد يسبب اختناق الشتلات وموتها، خاصة في الأراضي الثقيلة. أما بالنسبة للتسميد، فيجب عدم إضافة أي جرعات حتى اكتمال نمو الجذور، مع الاكتفاء بتنفيذ بعض المعاملات الوقائية لمقاومة النيماتودا والأمراض الفطرية في الشهر الأول بعد الزراعة.
اتباع هذه الأسس يضمن نموًا صحيًا للنبات، ويزيد من فرص الحصول على إنتاجية عالية وجودة ممتازة للمحصول خلال الموسم.