بعد انتهاء موسم جني الزيتون، تبدأ مرحلة جديدة من العناية اللازمة لأشجار الزيتون، لضمان استعادة نشاطها وتحقيق إنتاج وفير وجودة عالية في الموسم القادم.
يشدد خبراء الزراعة على أهمية الإسراع في عملية الجني، حيث يمنح ذلك الشجرة فرصة لاستعادة حيويتها مما يساعدها على الدخول في مرحلة التزهير في الوقت المناسب، ويُعزز إنتاج الثمار في الموسم التالي.
كما أوضحوا أن التقليم المباشر بعد الجني يلعب دورًا هامًا في تحسين تهوية الأشجار وتحفيز نمو الفروع الجديدة، وهو ما يعزز صحة الشجرة ويزيد من إنتاجيتها.
ومن بين الإجراءات الضرورية أيضًا تحويض الأشجار باستخدام السماد العضوي الطبيعي مثل روث الأبقار أو غبار الأغنام، بالإضافة إلى تنظيف المزرعة وحرث التربة لتجديد العناصر الغذائية وتحسين تهوية الجذور.
وأكد الخبراء أن الري المنتظم والمستمر، خصوصًا بعد الجني، هو عنصر أساسي في المحافظة على صحة الأشجار وتهيئتها لموسم زراعي ناجح.
كما أوصوا باستخدام المداوات الشتوية، حيث يتم دهن جذوع الأشجار بخليط النحاس والجير والشب لحمايتها من الحشرات والأمراض الفطرية، إلى جانب رش الأشجار بالزيوت البيضاء والنحاس للوقاية من الأمراض وخاصة مرض "عين الطاووس" الناتج عن الرطوبة العالية.
وفي الختام، شدد المختصون على أن العناية الجيدة بأشجار الزيتون بعد جني المحصول تشكل خطوة حاسمة في ضمان جودة الإنتاج وكميته في الموسم القادم، مما يدعم استدامة هذا القطاع الزراعي الحيوي.