تُعد محاصيل الموالح في مصر من المحاصيل الاستراتيجية، حيث تتجاوز المساحات المزروعة بها 530 ألف فدان، وفقًا لأحدث الإحصائيات الرسمية. وتبلغ الإنتاجية نحو 5 ملايين طن سنويًا، يُصدَّر منها ما يقرب من 2 مليون طن، مما يجعلها من الروافد المهمة للعملة الصعبة ومصدرًا اقتصاديًا رئيسيًا للبلاد.

أهمية برنامج التسميد المتوازن لمحاصيل الموالح

لضمان إنتاجية عالية وجودة متميزة، يُوصى باتباع برنامج تسميد متوازن يشمل العناصر الأساسية والمكملات الغذائية الضرورية لدعم صحة الأشجار وزيادة مناعتها. من بين المكملات المهمة: حمض الهيوميك، حمض الفولفيك، نترات المغنيسيوم، الطحالب، والأحماض الأمينية، حيث تساعد الأخيرة في توفير مادة نيتروجينية جاهزة للامتصاص دون الحاجة إلى تحويلها داخل النبات.

يشمل البرنامج السمادي العناصر الكبرى مثل نترات البوتاسيوم، نترات النشادر، سلفات المغنيسيوم، نترات الكالسيوم، وحمض الفوسفوريك، إلى جانب المكملات التي يُفضل التبديل بينها أسبوعيًا للحصول على أفضل النتائج.

الترتيب الأمثل لإضافة العناصر السمادية

لتحقيق أقصى استفادة من التسميد، يجب اتباع ترتيب دقيق في إضافة العناصر وفقًا لمراحل نمو النبات. يبدأ التسميد بالنيتروجين (مثل سلفات النشادر أو نترات الكالسيوم) لتكوين المجموع الخضري، ثم يُضاف البوتاسيوم، يليه الفوسفور، ثم المغنيسيوم، وأخيرًا المكملات مثل الأحماض الأمينية والطحالب. هذا الترتيب يُمكِّن النبات من امتصاص العناصر حسب احتياجه الفعلي في كل مرحلة نمو.

أهمية المجموع الخضري في جودة المحصول

يُعتبر المجموع الخضري، أي الأوراق، المصنع الأساسي لإنتاج الغذاء في الشجرة. لذلك فإن الحفاظ على أوراق قوية وصحية يُعد من أولويات إدارة المحصول، لأن أي ضعف في هذا الجزء الحيوي ينعكس مباشرة على جودة الثمار وكميتها. وتدل صحة الورقة وحجمها على مدى فاعلية برنامج التسميد وتوازن التغذية التي تحصل عليها الشجرة.