الموالح تعتبر المحصول البستاني الأول في مصر من حيث المساحة المنزرعة، حيث تجاوزت المساحة أكثر من 530 ألف فدان وفقًا للإحصائيات الأخيرة. كما بلغ الإنتاج حوالي 5 ملايين طن، منها ما يقرب من 2 مليون طن تم تصديرها في موسم 2024/2025، مما يجعل هذا المحصول مصدرًا هامًا للعملة الصعبة، ويبرز الأهمية الاقتصادية الكبيرة لمحاصيل الموالح في البلاد.
تساهم زراعة الموالح في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، حيث تشمل هذه الفرص العمالة المتعلقة بالري، التسميد، التقليم، الرش، بالإضافة إلى الأنشطة اللوجستية مثل شركات الأسمدة والكيماويات، عربات نقل الثمار، محطات التصدير، الفرز، التعبئة، والحاويات المستخدمة في التصدير.
أهمية مرحلتي التزهير والعقد
تعد مرحلتا التزهير والعقد من الفترات الحاسمة في حياة المحاصيل الزراعية، خاصة الموالح، حيث تعتبران المؤشر الرئيسي لتقدير إنتاجية المحصول النهائية. يبدأ التزهير ومن ثم يتبعها العقد، حيث تتحول الأزهار إلى ثمار صغيرة في مرحلة تُعرف بالعقد المبدئي. وتعد كثافة العقد المبدئي هي العامل الأساسي في تحديد المحصول المتوقع، مما يحدد توجيه المعاملات اللاحقة التي يجب تطبيقها على الشجرة.
بعد ذلك، توجد مرحلة تُسمى "النقطة"، وعقب هذه المرحلة يصبح العقد الموجود على الشجرة هو العقد النهائي الذي سيوفر المحصول الفعلي. وقد يؤدي إهمال هاتين المرحلتين إلى ضعف الإنتاجية النهائية.
الإنتاجية المتوقعة وأهمية الاهتمام بالعقد
بالنسبة للإنتاجية المتوقعة لشجرة الموالح (مثل البرتقال) للمزارع الصغير، يجب أن تتراوح بين 120 إلى 150 كيلوجرامًا للشجرة، مما يحقق إنتاجية تتجاوز 15 طنًا للفدان. ولتحقيق هذه الإنتاجية، يجب أن يكون هناك عقد مبدئي كافٍ على الشجرة، مما يستدعي الاهتمام بالحفاظ على هذا العقد. وتبين التجارب أن المزارع الذي يتبع المعاملات الجيدة ويهتم بالمتابعة يمكن أن يحقق إنتاجية أعلى بكثير قد تصل إلى 30 طنًا للفدان في بعض الحالات.
