تعتبر شجرة الجميز من أقدم وأهم الأشجار المعمرة في مصر والعالم، وهي شجرة دائمة الخضرة توفر الظل وتنقي الجو وتطلق كميات كبيرة من الأكسجين.
وقد ورد ذكرها في التوراة والإنجيل، وكانت مقدسة عند الفراعنة، حيث استخدموا خشبها لصناعة التوابيت والمراكب والأدوات الزراعية.
تتميز ثمار الجميز بطعمها الحلو، وتحتوي على فيتامين C، مضادات أكسدة، إنزيمات هاضمة، والزنك، مما يجعلها مفيدة لتقوية المناعة، تحسين الخصوبة، علاج أمراض الجلد والكبد، فقدان الشهية، التئام الجروح، خفض ضغط الدم والكوليسترول، وتنشيط الجهاز العصبي.

كما أن أوراق وثمار الجميز المجففة تعتبر علفًا ممتازًا للمواشي والأغنام والأسماك، بينما خشبها مقاوم للماء وخفيف الوزن، مما يجعله مثاليًا لصناعة المراكب والزراعة المائية.
تعد الجميز شجرة اقتصادية وزراعية مهمة، إذ تتحمل الجفاف والظروف القاسية، وتثمر حتى سبع مرات في العام دون الحاجة للمبيدات أو الأسمدة الكيميائية، لتكون محصولًا عضويًا بنسبة 100٪. كما تساهم زراعتها في منع التصحر والحفاظ على التربة.
تدعو وزارة الزراعة إلى تشجيع زراعة شجرة الجميز في الريف والمناطق القاحلة لما لها من فوائد غذائية، صحية، وبيئية، مؤكدة أنها من أفضل الفواكه الطبيعية وأكثرها قيمة للمصريين والفلاحين.




