تتجه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بخطى حثيثة نحو تطوير وتحديث مزارع الفاكهة في الأراضي القديمة بالوادي والدلتا، وذلك من خلال خطة طموحة تهدف إلى إحلال وتجديد المحاصيل الشرهة للمياه وتحويل نظم الري إلى الري بالتنقيط أو الرش. هذه المبادرة، التي تتابعها الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية عبر لجان متخصصة، تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المحدودة وزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي.
تحديث المزارع: شروط وضوابط
تعتمد الموافقات على عملية الإحلال والتجديد على ضوابط واشتراطات محددة، أبرزها:
أن تكون المساحة المزروعة أقل من فدان.
الالتزام بتحويل نظام الري إلى الري الحديث (بالتنقيط أو الرش).
محاور خطة التطوير:
إحلال وتجديد المحاصيل: يتم التركيز على استبدال المحاصيل الشرهة للمياه، وخاصة حدائق الفاكهة، بأصناف جديدة تتطلب كميات أقل من المياه. يبرز هنا مثال زراعات الموز، حيث يتم قصر زراعته على الأصناف قليلة الاستهلاك للمياه.
التحول للري الحديث:
يتم تكثيف الجهود لتوعية المزارعين بأهمية ترشيد استهلاك المياه وضرورة استخدام التقنيات الحديثة في الري بالتنقيط أو الرش، لما لها من دور فعال في توفير المياه وزيادة كفاءة استخدامها.
تطوير الكفاءة المهنية والبحث العلمي: تواصل الإدارة المركزية للبساتين تنفيذ برامج توعوية مكثفة وورش عمل لتطوير الكفاءة المهنية لمهندسي البساتين. كما يتم تعزيز التعاون المستمر بين الإدارة وجميع الجهات المعنية بالوزارة، بهدف إطلاع المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي على أحدث التطورات العلمية والإجرائية التي تسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً.
تسعى وزارة الزراعة من خلال هذه الخطة المتكاملة إلى تحقيق نهضة زراعية مستدامة، تضمن استغلالًا أمثل للموارد المائية، وتقدم أصنافًا زراعية ذات جودة وإنتاجية أعلى، بما يعزز الأمن الغذائي ويدعم الاقتصاد الوطني.
