طالب زهير ساري، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، الدولة بتوفير أراضٍ جديدة واستصلاحها لصالح فلاحي الإصلاح الزراعي، مؤكدًا على أهمية ذلك لدعم القطاع الزراعي واستقرار الفلاحين.
وفي تصريحات صحفية لموقع "أجرى نيوز الإخباري"، أوضح ساري أن الجمعية قد أطلقت مشروعات متعددة في الإنتاج الحيواني، تشمل إنتاج الألبان، والتسمين، والتربية.
وأشار إلى أن هذه الجهود تتضمن استيراد عجلات أبقار من الخارج وتوزيعها محليًا لتعزيز الإنتاج، بالإضافة إلى علف العجول وتسمينها لطرحها في الأسواق.
وأضاف ساري أن الجمعية تستورد الأبقار ذات الإنتاجية العالية للألبان لدعم السوق المصري والحفاظ على السلالات. وتستهدف توفير أبقار عالية الكفاءة في الإنتاج لكل فلاح إصلاح زراعي، وتسليمها للفلاحين بنظام التقسيط على 3 سنوات.
وتابع رئيس جمعية الإصلاح الزراعي أنهم يسعون لتطبيق فكرة القرية النموذجية من خلال رعاية سلالة معينة بتعاملات خاصة. كما يتم انتقاء أنواع من الجاموس البلدي وتلقيحها صناعيًا بسلالات إيطالية لتحسين السلالة المصرية، وتُوزع هذه السلالات المحسنة على الفلاحين نقدًا أو بالتقسيط.
وشدد ساري على أن الجمعية تسعى دائمًا للمساهمة في توفير اللحوم بجودة عالية وبأسعار مناسبة خلال المواسم وعلى مدار العام. وعبر عن تقديره لفلاح الإصلاح الزراعي، واصفًا إياه بـ"المجتهد والكادح في عمله للنهوض بوطنه"، مؤكدًا على ضرورة تغطية كامل احتياجاته من مستلزمات الإنتاج.
كما أوضح رئيس الجمعية أن لديهم مشروعات أخرى تشمل إنتاج بيض المائدة، مصنع لإنتاج المخصبات الزراعية، ووحدة لإنتاج التقاوي للفلاحين. وفي ختام حديثه، جدد ساري المطالبة بتدخل الدولة لحل مشكلة سعي الفلاحين لتملك الأراضي بسبب ارتفاع القيمة الإيجارية.
جهود وطنية لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين السلالات الحيوانية
تعتبر مشروعات الإنتاج الحيواني من أهم الركائز التي تركز عليها الدولة حاليًا، لمساهمتها الكبيرة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل للمواطنين. هذه المشاريع، التي تشمل تربية الأبقار والجاموس، تهدف إلى توفير منتجات أساسية مثل اللحوم والألبان بأسعار في متناول الجميع.
تسعى الدولة والمزارعون جاهدين لتحسين السلالات الحيوانية، من خلال استيراد سلالات أبقار أجنبية معروفة بإنتاج اللبن العالي وتهجينها مع السلالات المحلية.
هذا المزيج يجمع بين الإنتاجية العالية وقدرة السلالات المحلية على التكيف مع البيئة المصرية.
هذه الجهود لا تقتصر على زيادة الإنتاج فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تحسين جودة المنتجات، مما يساهم في توفير غذاء صحي وآمن للمواطنين.

يُضاف إلى ذلك، توفير الدعم الفني والبيطري للمزارعين، وتدريبهم على أحدث أساليب التربية والتغذية لضمان صحة الحيوانات وزيادة إنتاجيتها. هذه المشروعات ليست مجرد مصدر للغذاء، بل هي رافعة اقتصادية قوية تقلل من الاعتماد على الاستيراد، وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاقتصاد المستدام.