محصول المانجو، المعروف بلقب "ملكة الفاكهة"، يعد من أهم المحاصيل الاستوائية في مصر ويحظى بشعبية كبيرة عالميًا، خاصةً مع جودة الأصناف المحلية التي تميز السوق التصديري.

مع التغيرات المناخية السريعة التي تؤثر على مراحل نمو المانجو، يصبح من الضروري الالتزام بالإرشادات الزراعية المتخصصة لضمان إنتاجية وجودة عالية.

نصائح مهمة لمزارعي المانجو

الزراعة البينية ومصدات الرياح

لا يُفضل زراعة محاصيل خضرية مثل البطاطس أو الفول بجانب المانجو، لأن احتياجاتها المائية مختلفة. المانجو تحتاج إلى ري معتدل، بينما
المحاصيل الخضرية تحتاج ري مستمر، مما قد يؤدي إلى غمر جذور المانجو وتعفنها واصفرار أوراقها، إضافة إلى زيادة احتمالية انتقال
الأمراض. من جهة أخرى، ثبت نجاح زراعة النخيل بجانب المانجو، حيث توفر للنبات حماية من الحرارة العالية وتزيد العائد الاقتصادي.

مصدات الرياح

ينصح بإنشاء مصدات للرياح مثل أشجار الكازوارينا حول البستان لحماية أشجار المانجو من الرياح الشديدة المحملة بالأتربة والحرارة. هذه
المصائد تمنع الأضرار الميكانيكية مثل كسر الأفرع والثمار، وتعتبر من التدابير الأساسية قبل بدء الزراعة.

نظام الري الأمثل للشتلات الجديدة

يُفضل استخدام الري بالتنقيط في بداية زراعة المانجو، حيث يتم وضع النقاط على بعد 70 إلى 80 سم على جانبي الشتلة. هذا النظام
يضمن توزيعًا متوازنًا للمياه ويمنع مشاكل تعفن الجذور التي تحدث مع الري بالغمر التقليدي. كما يجب الاهتمام بالصيانة الدورية لنظام
الري لضمان فعاليته.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن للمزارعين الحفاظ على صحة أشجار المانجو وتحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة في ظل التحديات المناخية
الحالية.