تُعد الفانيليا من أغلى النباتات في العالم، وهي مستخرجة من شجيرة متسلقة مستديمة الخضرة تصل إلى ارتفاع 10 - 15 متراً، تُزرع في المزارع بطريقة تسمح بالتلقيح اليدوي والحصاد المنتظم.
وتتميز أوراقها الكبيرة، بطول يصل إلى 20 سنتيمتراً، بعروق متوازية، فيما تتشكل أزهارها الكبيرة الشمعية بلون أخضر مصفر، وتحتاج إلى تلقيح خارجي أو يدوي لانتاج الثمار.

وتعرف الفانيليا برائحتها المميزة التي تنتج عن مركب "الفانيلين"، والذي يتكون خلال التفاعلات الإنزيمية أثناء معالجة الثمار. ويحتوي الثمار المعالجة على 1.5 - 3٪ من الفانيلين، حيث تتجمع البلورات على سطح القرون، لتضفي نكهة فريدة على الآيس كريم، الشوكولاتة، المشروبات والمخبوزات.
ينحدر موطن الفانيليا الأصلي من أمريكا الوسطى، وخاصة المكسيك وجواتيمالا، وانتشرت زراعتها في المناطق الاستوائية حول العالم، إلا أن إنتاجها التجاري يقتصر على مناطق محددة، وتعد مالاجاش أكبر منتج للفانيليا، بينما تتصدر المكسيك قائمة الدول المنتجة لأفضل أنواع الفانيليا من حيث الجودة.
وتحتاج الفانيليا إلى مناخ حار ورطب بدرجات حرارة بين 21 و30 م، مع فترة جفاف قصيرة تمتد لشهرين لتحفيز التزهير. كما تتطلب تربة خفيفة غنية بالمواد العضوية وتظليلاً جزئياً، وتبدأ الشجيرة بالإنتاج في العام الثالث، وتبلغ ذروة إنتاجها بعد 6 - 7 سنوات من الزراعة.
وتزهر مرة واحدة سنوياً، ويستمر التزهير لمدة شهرين، فيما تُجمع الثمار قبل النضج التام لتجفيفها ومعالجتها واستخلاص الفانيليا بالكحول.
ويقدر إنتاج الهكتار الواحد من الفانيليا بحوالي 700 كيلوجرام من الثمار، مما يفسر سعرها المرتفع ويمنحها لقب "ذهب النبات".




