أ
أ
تتواصل في محافظات مصر أعمال زراعة محصول القطن، حيث تتابع فرق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المحصول عن كثب بهدف الوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة، وتولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بمنع إصابة المحصول في بداية زراعته بأي آفات أو أمراض قد تؤثر سلبًا على المساحات المستهدفة.
مساحات القطن المزروعة والجهود الإرشادية
أفاد تقرير صادر عن معهد بحوث القطن بأن إجمالي مساحات زراعة المحصول في مختلف المحافظات قد بلغ حتى الآن 90 ألف فدان. كما يتم متابعة تنفيذ برنامج زراعة القطن في منطقة غرب غرب المنيا على مساحة 160 فدانًا.وفي إطار جهود التوعية، نفّذ المعهد بالتعاون مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والمكافحة 5 ندوات إرشادية حقلية في محافظات الشرقية، أسيوط، الدقهلية، وبني سويف.
استهدفت هذه الندوات توعية المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة لمحصول القطن، وتقديم التوصيات الفنية الخاصة بالتسميد والري ومكافحة الآفات، مع فتح باب النقاش للرد على استفسارات الحضور.

أهمية التقاوي عالية الإنتاجية وتجنب خلط الأصناف
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي باسم المعهد، أن توفير أصناف جيدة ومضمونة وعالية الإنتاجية هو الحافز الأساسي لتشجيع المزارعين على زراعة القطن. وحث المزارعين على عدم شراء التقاوي إلا من المصادر الموثوقة مثل مركز البحوث الزراعية.وأضاف الدكتور عمارة أنه في حال حدوث انخفاض في الإنبات أو غياب بعض الجور، يجب إعادة الزراعة بنفس التقاوي والصنف الأصلي. وحذر من استخدام تقاوي من مصادر غير موثوقة لتجنب مشكلة خلط الأصناف التي تؤثر سلبًا على معدلات الإنتاجية.

توزيع الأصناف حسب المحافظات
شدد المعهد على ضرورة اختيار الصنف المناسب لطبيعة المكان المزروع فيه:
• صنف جيزة 95: يُزرع في محافظتي الفيوم وبني سويف فقط.• صنف جيزة 98: يجود في محافظات المنيا، أسيوط، سوهاج، الوادي الجديد، والأقصر.
• أصناف الوجه البحري (الطبقة الطويلة):
- سوبر جيزة 97: يُزرع في المنوفية وأجزاء من الغربية والبحيرة.- سوبر جيزة 86 وسوبر جيزة 4: تزرع في مناطق أخرى بالوجه البحري.
• الأصناف فائقة الجودة وفائقة الطول (إكسترا جيزة): تزرع في أقصى الشمال في مناطق مثل دمياط، الدقهلية، الرحمانية، وشبراخيت في البحيرة.
وأكد الدكتور عمارة على عدم جواز زراعة أي أصناف مخالفة لهذه التوزيعة داخل المناطق المحددة، مشيرًا إلى أن زراعة أصناف مخالفة أدت في المواسم السابقة إلى شكاوى من المزارعين بعدم قبول أقطانهم أو مواجهة إشكاليات رغم اتباعهم للتوصيات الفنية.
