أ
أ
تناولت حلقة من أحد البرامج الزراعية المتخصصة موضوع زراعة القطن، حيث تم تسليط الضوء على الخريطة الصنفية وأهم المعاملات الزراعية التي يجب على المزارعين الالتزام بها لضمان نجاح المحصول، خاصة في ظل الظروف المتغيرة وتحديات الزراعة المتأخرة.
زراعة القطن بالشتل: واقع وتحديات
تم التطرق إلى إمكانية الاعتماد على تقنية زراعة القطن بالشتل، خاصة في الأراضي التي لا تعاني من مشكلات كبيرة وتتمتع بجودة مناسبة. وقد أُشير إلى أن الأصناف المتاحة حاليًا يمكن أن تناسب هذه التقنية في بعض الحالات، مما يمنح المزارعين مرونة أكبر في إدارة توقيت الزراعة.

مشكلات زراعة القطن في الأراضي المتأخرة
زراعة أصناف القطن التقليدية في الأراضي التي تواجه صعوبات قد تؤدي إلى تأخر في الإنبات، وهو ما يدفع بعض المزارعين إلى اللجوء لعمليات "الترقيع" المتكررة، ما يزيد من التكاليف ويؤثر على انتظام النمو. وقد فُتحت مناقشات حول بدائل علمية لتفادي هذه المشاكل، ومن أبرزها تقنيات الشتل الحديثة.
الشتل في الزراعة التقليدية والحديثة
في الماضي، لم تحقق تقنية الشتل نتائج إيجابية بسبب الطريقة القديمة المعروفة بـ"الملش"، والتي كانت تُتبع فيها عمليات أشبه بالخف، ما يؤدي إلى تلف الجذور، ويضعف فرصة نجاح النبات بعد نقله.
أما الآن، فقد أصبح بالإمكان تطبيق تقنية الشتل باستخدام نظم حديثة مثل "البيتموس" و"الصواني الزراعية" و"الأطباق الكرتونية"، التي تتيح نقل البادرات إلى الأرض دون الإضرار بالجذور، ما يحافظ على سلامة النبات ويعزز فرص نجاحه في التربة.

فوائد تقنية الشتل
توفر هذه التقنية للمزارعين مزايا عدة، من بينها تقليل المدة الزمنية اللازمة للنمو بمعدل يتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، تبعًا لتوقيت الزراعة. كما تتيح توفيرًا في عدد الريات اللازمة خلال الفترة الأولى، مثل ري الزراعة والمحاياه، إلى جانب تقليل الاحتياج لإجراءات المكافحة المبكرة.
مردود اقتصادي متفاوت
ورغم نجاح تقنية الشتل في التغلب على مشاكل الزراعة المتأخرة، إلا أن العائد الاقتصادي النهائي عند الحصاد لا يزال أقل من طريقة الزراعة بالبذرة، ما يتطلب من المزارعين تقييم الفوائد مقابل التكاليف والظروف الخاصة بكل حالة زراعية.
