الإثنين، 28 ربيع الثاني 1447 ، 20 أكتوبر 2025

دليلك لتسميد أشجار التفاح: خطوات عملية لضمان نمو صحي وعقد ثمار ممتازة

تفاح  التفاح ,
زراعة التفاح
أ أ
techno seeds
techno seeds
يُعرف التفاح (Malus domestica) في منطقة وادي الرافدين منذ نهاية الألف الخامس قبل الميلاد، حيث ارتبط بزراعة الإنسان منذ بدايات الاستيطان. ومع مرور الأجيال، لم تحظ زراعته بالاهتمام الكافي إلا في ستينيات القرن الماضي، عندما بدأت جهود استيراد بعض الأصناف الأجنبية وتكثيرها في العراق.

تمثل ثمار التفاح أهمية اقتصادية كبيرة، لا سيما في الدول ذات الإنتاجية العالية، إذ تُعد مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للدول المصدرة، نظرًا لقدرتها على النقل والتخزين لفترات طويلة. كما تحتوي ثمار التفاح على مادة البكتين والعديد من الفيتامينات، بالإضافة إلى البروتينات والكربوهيدرات.

يُعد التسميد الكيميائي من العوامل الأساسية لتحسين نمو أشجار التفاح، حيث يضمن توفير العناصر الغذائية الكبرى (النتروجين، الفسفور، البوتاسيوم) بطريقة قابلة للامتصاص عبر الأوراق والجذور، وهو ما يسهم في تعزيز النمو الصحي والإنتاجية.

النتروجين (N):

يُعتبر أحد أهم العناصر الضرورية لنمو النبات، حيث يحفز النمو الخضري ويقوي الجذور. يدخل النتروجين في تركيب معظم مكونات الخلية مثل البروتينات، الأحماض الأمينية، الأحماض النووية (RNA وDNA)، النيوكليوتيدات، والهرمونات النباتية، وهو جزء أساسي من العمليات الحيوية للنبات.

الفسفور (P):

يأتي بعد النتروجين من حيث الكمية المطلوبة للنبات، وهو ضروري لانقسام الخلايا وتكوين الأحماض النووية والمركبات الحاملة للطاقة. يعزز الفسفور نمو الجذور وانتشارها، ويزيد من فعاليتها في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى.

البوتاسيوم (K):

يلعب دورًا رئيسيًا في العمليات الحيوية داخل النبات، مثل امتصاص العناصر المعدنية الأخرى، فعالية الإنزيمات، عملية التركيب الضوئي، ونقل البروتينات والسكريات وهرمونات النمو. يساهم البوتاسيوم بشكل مباشر في زيادة جودة الثمار وكفاءة النبات في استخدام الطاقة.

البورون (B):

يساهم في نمو أشجار التفاح وعقد الثمار، حيث يدخل في تركيب الأغشية الخلوية، وينظم عمل وانتقال الإنزيمات والهرمونات، خصوصًا الأوكسين (IAA). كما يحفز التمثيل الضوئي ونقل السكريات والماء داخل النبات، مما يعزز صحة الثمار ونضجها.

الزنك (Zn):

ينشط عدة إنزيمات أساسية مثل Carbonic anhydrase في الكلوروبلاست، والذي ينظم الرقم الهيدروجيني ويحمي البروتينات. كما يُساهم في تصنيع النشا وإنشاء الأحماض الأمينية الضرورية لإنتاج هرمون الإندول حمض الخليك (IAA)، وهو مهم لاستطالة الخلايا وأيض الأحماض النووية.

الكالسيوم (Ca):

يدخل في تركيب الجدر الخلوية ويؤثر على نمو الخلايا المرستيمية، كما يدعم الأغشية الحيوية ويساعد في تكوين البروتينات والعقد الجذرية. يلعب الكالسيوم دورًا مساعدًا في عمل العديد من الإنزيمات الضرورية لنمو الأشجار وإنتاج الثمار عالية الجودة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة