أقرت الجمعية العامة لشركة أبو قير للأسمدة جدول أعمالها الخاص بمراجعة نتائج أعمال العام المالي الماضي، بحضور وزير البترول المهندس كريم بدوي، حيث وافقت على توزيع كوبون نقدي بقيمة 6 جنيهات للسهم.
واستعرض المهندس هاني ضاحي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، خلال الاجتماع المنعقد في الإسكندرية، إنجازات العام المالي 2024/2025، مؤكدًا أن الشركة نجحت في تحقيق نمو لافت رغم التحديات، من خلال خطط دقيقة للصيانة والإحلال والتجديد، حيث جرى تشغيل المصانع الثلاثة معًا لأول مرة في تاريخ الشركة.
وأشار ضاحي إلى تنفيذ تلك الأعمال في وقت قياسي مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية، حيث سُجلت 7.7 مليون ساعة عمل دون إصابات خلال العام، ليصل إجمالي الساعات المتصلة دون إصابات مقعدة إلى 72 مليون ساعة للعام السابع على التوالي. كما أوضح أن الشركة أنجزت خطتها الإنتاجية للأسمدة الصلبة بانخفاض طفيف لا يتجاوز 1% عن المستهدف.
وأكد أن الشركة واصلت دورها الوطني في دعم الأمن الغذائي عبر توفير نحو 17 مليون شيكارة أسمدة لوزارة الزراعة بقيمة دعم مباشر بلغت 4.9 مليار جنيه، مع تصدير منتجاتها إلى أكثر من 22 دولة بما وفر 317 مليون دولار من العملة الصعبة، بجانب تسويق منتجاتها في السوق المحلي بالأسعار الحرة.
وعلى الصعيد المالي، حققت الشركة إيرادات قياسية بلغت 22.92 مليار جنيه بزيادة 24% عن العام السابق، مدعومة باستراتيجية تسويقية ناجحة. كما ارتفعت أرباح التشغيل 27% لتصل إلى 8.16 مليار جنيه، فيما سجل صافي الربح بعد الضرائب 9.35 مليار جنيه متأثرًا بفروق العملة، بينما بلغ 8.90 مليار جنيه باستبعاد تلك الفروق محققًا نموًا بنسبة 8%. وقدمت الشركة نحو 3.53 مليار جنيه لخزينة الدولة عبر الضرائب والجمارك والمساهمات المختلفة.
وأشار ضاحي إلى أن الشركة حافظت على مكانتها ضمن أكبر 10 شركات في البورصة المصرية من حيث القيمة السوقية، كما فازت بجائزة أفضل الشركات أداءً في 2024، وجاءت ضمن قائمة أفضل 50 شركة مصرية لعام 2025 وفق تصنيف مجلة فوربس.
وفيما يخص مشروعات الإحلال والتجديد، أوضح أن الشركة خفضت انبعاثات الكربون بنحو 1.3 مليون طن مكافئ، وبدأت في إنشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 2.6 ميجاوات دعمًا لرؤية مصر 2030.
أما على صعيد الاستثمارات المستقبلية، فأكد ضاحي أن الشركة تسعى لتحويل مشروع شمال أبو قير للمغذيات الزراعية إلى مشروع متكامل يعتمد على الهيدروجين الأخضر لإنتاج الأمونيا الخضراء، مع التوسع التدريجي في تطبيق التقنية بالمصانع القائمة.
كما تواصل الشركة دراسة مشروعات جديدة وتنويع منتجاتها وفتح أسواق خارجية، بالتعاون مع شركات عالمية لوضع استراتيجية ممتدة حتى عام 2045، تستهدف الاستدامة، تعزيز القيمة للمساهمين، خفض استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات، بما يعزز مكانتها كأحد أبرز منتجي الأسمدة النيتروجينية محليًا وعالميًا.
