تستعد محافظة أسوان لانطلاق موسم زراعة القمح الجديد منتصف نوفمبر المقبل، في إطار خطة طموحة تستهدف زيادة المساحات المنزرعة والإنتاجية، دعمًا لجهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي الأول في مصر.
وأكد المهندس روماني مساك وكيل مديرية الزراعة بأسوان أن المحافظة تستهدف هذا العام التوسع في زراعة مساحات أكبر من الموسم الماضي، الذي بلغت فيه المساحة المنزرعة 418 ألف فدان، لتحتل أسوان المركز الثالث على مستوى الجمهورية في توريد القمح.
وأوضح مساك في تصريحات خاصة لموقع اجري نيوز, أن الموسم الجديد سيعتمد على مجموعة من أصناف التقاوي الملائمة للظروف المناخية بالمحافظة، والتي تتميز بارتفاع إنتاجيتها وقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، ومن أبرزها أصناف: جميزة 171، سدس 12، سدس 14، وجميزة 11.
وأشار إلى أن متوسط إنتاجية الفدان الواحد من المتوقع أن يتراوح بين 22 و24 أردبًا، في ظل تطبيق أحدث التوصيات الفنية والإرشادية ومتابعة المزارعين ميدانيًا عبر المدارس الحقلية.
وتعمل مديرية الزراعة على تنفيذ عدد من المبادرات التوسعية، من بينها مبادرة "ازرع 3000 فدان"، التي تهدف إلى زيادة الرقعة المزروعة بالقمح، إلى جانب توفير شكائر التقاوي عالية الجودة للمزارعين بأسعار مناسبة وضمان توافرها قبل بدء الزراعة.
كما أشار إلى أن سعر توريد أردب القمح خلال الموسم الماضي (2023) بلغ نحو 1500 جنيه للدرجة الأولى، مع توقعات بتحسين منظومة التوريد هذا العام بما يحقق أفضل عائد للمزارعين.
وأكد وكيل المديرية أن القمح يظل المحصول الاستراتيجي الأهم الذي يقوم عليه جزء كبير من الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن جميع الجهود بالمحافظة تتكامل استعدادًا لانطلاق موسم ناجح يسهم في رفع إنتاجية الفدان وتعزيز مكانة أسوان ضمن المحافظات الرائدة في إنتاج وتوريد القمح.