تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال 28 مديرية زراعية و٧ لجان فنية  تابعة  لمركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، تنفيذ حملات متابعة ميدانية مكثفة لزراعات القمح على مستوى الجمهورية. ويشارك في هذه الحملات أكثر من ست لجان فنية من معاهد أمراض النبات، وبحوث الأراضي، والمحاصيل الحقلية، إلى جانب قطاع الإرشاد الزراعي، بهدف دعم المزارعين وتقديم الإرشادات الفنية اللازمة منذ بداية الزراعة وحتى موسم الحصاد.

نشر أصناف الجديدة لمحصول القمح عالية الإنتاجية

وأكد تقرير صادر عن قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية أن الوزارة تعمل على زيادة إنتاج محصول القمح من خلال نشر السلالات والأصناف الجديدة لمحصول القمح عالية الإنتاجية، المعروفة بـ«الذهب الأصفر»، والتي تتميز بمقاومتها للتغيرات المناخية. كما يتم تقديم حزمة متكاملة من التوصيات الخاصة بطرق الري والتسميد، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من المساحات المنزرعة.

متابعة زراعات القمح ميدانيًا بالحقول 

وأضاف التقرير أنه تم تكليف جميع مديريات الزراعة بالتنسيق المستمر مع مركز البحوث الزراعية ومعهد المحاصيل الحقلية، للنزول إلى الحقول ومتابعة زراعات القمح ميدانيًا، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين حتى الحصاد، مع التأكيد على توفير مستلزمات الإنتاج، خاصة الأسمدة، لجميع الزراعات الشتوية وعلى رأسها القمح والفول البلدي.

حالة محصول  القمح مطمئنة بالمحافظات 

وفي هذا السياق، أوضح تقرير معهد بحوث أمراض النباتات أن اللجان الفنية واصلت المرور الدوري على حقول القمح، ولم يتم رصد أي إصابات بمرض الصدأ الأصفر حتى الآن، مشيرًا إلى أن حالة المحصول  القمح مطمئنة جدًا ، وجاءت هذه الجهود بالتعاون مع مفتشي الإرشاد والمكافحة في مديريات الزراعة، في إطار تكامل جميع قطاعات الوزارة لمواجهة الأمراض النباتية وتحقيق أعلى إنتاجية للفدان.

كما أشار التقرير إلى الاهتمام المتزايد بزراعة القمح بنظام «المصاطب»، لما له من ميزة نسبية تتمثل في ترشيد استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى 25%، وتقليل استخدام الطاقة أثناء تشغيل الآلات الزراعية في الري والحصاد، إلى جانب توفير نحو 15% من التقاوي المستخدمة، فضلًا عن زيادة إنتاجية الفدان، بما يعزز الإنتاج الكلي لمحصول القمح على مستوى الجمهورية.