تشهد غيطان محافظة الشرقية هذه الأيام أجواء مبهجة مع انطلاق موسم جني محصول اللوف، الذي تحول من مجرد نبات متسلق يزين الحدائق الخاصة إلى محصول اقتصادي واعد يدر أرباحًا كبيرة على المزارعين، فضلاً عن مساهمته في جلب العملة الصعبة للبلاد عبر تصديره للدول الأوروبية والعربية
وفي مشهد بهيج، شارك الأطفال الأهالي فرحة الحصاد، حيث ساعدوا في جمع الكيزان من الحقول وتحميلها على السيارات، تمهيدًا لنقلها إلى المنازل لبدء عملية الإعداد والتجهيز قبل طرحها في الأسواق المحلية وتصديرها للخارج.
وأكد المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، في تصريح لـ"اليوم السابع" أن إجمالي المساحة المنزرعة باللوف في المحافظة بلغت 1822 فدانًا، منها 1200 فدان بمركز بلبيس وحده، وتتركز بشكل كبير في قرى الزوامل والكفر القديم وسلمنت، مشيرًا إلى أن الفلاح الشرقاوي يتميز بإتقانه للعمل الزراعي وحرصه على خدمة المحصول من الزراعة وحتى الحصاد.
وأوضح نصير أن زراعة اللوف تبدأ منتصف شهر مارس من كل عام، بينما يبدأ موسم الحصاد في أغسطس ويستمر حتى أواخر يناير، حيث يتم جمع الكيزان على دفعات بعد التأكد من نضجها عبر تغير لونها من الأخضر الداكن إلى الأصفر الباهت، إضافة إلى صدور صوت رنان عند طرقها بالأظافر.