يُعد تقليم أشجار التفاح من أهم عمليات العناية بالحدائق والبساتين، إذ يضمن نموًا متوازنًا للشجرة وإنتاجًا عالي الجودة من الثمار, يلعب التقليم دورًا أساسيًا في تشكيل هيكل الشجرة، تحسين تعرضها للشمس، وتحفيز إنتاج الأفرع المثمرة، سواءً في فصل الشتاء أو الصيف. اتباع برنامج تقليم علمي وممنهج يساهم في زيادة حجم الثمار وجودتها، ويقلل من الأمراض ويطيل عمر الأشجار المثمرة.

أهمية التقليم لأشجار التفاح

التقليم لا يقتصر على الشكل الجمالي للشجرة فحسب، بل يرتبط مباشرة بالإنتاجية. التقليم الشتوي، الذي يتم بعد سقوط الأوراق في نوفمبر وديسمبر، يعتبر الأهم لأنه يزيل الأفرع الزائدة والمتشابكة، ويحفز نمو أفرع جديدة قوية. أما التقليم الصيفي، فيقتصر على خفض الأفرع المتزاحمة فقط لتجنب إجهاد الشجرة، مع الحفاظ على جودة الثمار.

طرق تقليم أشجار التفاح
1. الطريقة الكأسية

تُستخدم هذه الطريقة لتشكيل هيكل شجرة التفاح في السنوات الأولى، بحيث توزع الأفرع الرئيسية حول الجذع لتكوين شكل يشبه الكأس. يتيح هذا التوزيع وصول الضوء والهواء إلى جميع أجزاء الشجرة، ما يعزز تكوين الدوابر الثمرية ويزيد من جودة الإنتاج.

2. طريقة القائد الوسطى

تقوم هذه الطريقة على اختيار فرع رئيسي قوي يعلو الساق الرئيسي، مع توزيع 3 إلى 5 أفرع جانبية قوية عند مسافات محددة. تساعد هذه الطريقة على تحقيق التوازن بين النمو الخضري والإثمار، وتسهّل الوصول إلى الفروع أثناء الحصاد والصيانة.

3. طريقة القائد الوسطى المحور

تجمع هذه الطريقة بين الكأسية والقائد الوسطى، حيث يتم قرط الجزء العلوي من الفرع الرئيسي بعد تكوين الهيكل السفلي للشجرة. تُعد مثالية للزراعة المكثفة وتساعد على تكوين شجرة متوازنة، مع زيادة كفاءة الإثمار.

تقليم الإثمار

يهدف تقليم الإثمار إلى تنظيم الإنتاج وتحسين جودة المحصول. يشمل إزالة الأفرع المتشابكة والجافة لتجديد الدوابر الثمرية التي يقل عمرها كل 5 إلى 6 سنوات. كما يضمن الحفاظ على توازن المجموع الخضري مع الإثمار، ما يمنع انخفاض كمية المحصول مع تقدم عمر الشجرة.