قال
الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق، أن
قطاع الزراعة في مصر يواجه تحديات كبيرة تتطلب تنسيقًا شاملاً بين كل الجهات
المعنية.
واكد الدكتور يوسف في تصريح خاص لـ"اجري
نيوز"، إن دور وزارة الزراعة حاليًا يظل إرشاديًا وتوجيهيًا، بينما
يحتاج المزارع البسيط إلى دعم حقيقي يمكّنه من الاستمرار في الزراعة وتحقيق
التنمية المطلوبة، مشيرًا إلى أن جهود المسؤولين في القطاع تتزايد، لكن يجب
أن تواكبها خطوات عملية أكثر فاعلية.
وأضاف أن
إجمالي صادرات مصر الزراعية يشهد ارتفاعًا مستمرًا، خاصة مع تحقيق محصول صيفي كبير
هذا العام، إلا أنه أشار إلى أن مصر لا تزال تستورد القمح بشكل كبير، وهو ما يشكل
تهديدًا للأمن الغذائي.
وأوضح أن
"الاعتماد على استيراد المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح يعرّض البلاد لضغوط
سياسية واقتصادية، وقد يؤدي إلى تهديدات في حال توقف الدول المصدرة عن التوريد.
لذلك يجب علينا زيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية وتوفير مخزون استراتيجي قوي."
وأشار
الدكتور صلاح يوسف إلى أن "الزراعة ليست فقط قطاعًا اقتصاديًا، بل تمثل ركيزة
أساسية للأمن القومي، ولا يجوز لنا الاعتماد على الخارج في تأمين غذائنا.
علينا أن
نزرع ونصدر ثم نستخدم العملة الصعبة في استيراد ما نحتاجه من الغذاء هذا تفكير
خاطئ وغير مستدام."
واختتم الدكتور صلاح يوسف تصريحاته مؤكداً أن مصر دولة مستهدفة، ويجب أن تكون قادرة على الاعتماد على نفسها
في تأمين احتياجاتها الغذائية دون أي تهديدات خارجية.