كشف محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل برابطة تجار السيارات، أن سوق السيارات يشهد حاليًا تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية على رأسها العروض والتخفيضات التي طرحها وكلاء السيارات الجديدة خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح "حماد"، خلال تصريحات لبرنامج اقتصاد مصر المذاع على قناة "أزهري"، أن الإقبال على السيارات الجديدة ارتفع نتيجة توفر طرازات مزودة بكماليات حديثة وضمانات ممتدة تصل إلى عشر سنوات، وبأسعار أقل من المتوقع، ما أدى إلى انخفاض الطلب على السيارات المستعملة، وبالتالي تراجع أسعارها بعد فترة من الارتفاعات غير المبررة.
الركود وضعف القدرة الشرائية سبب رئيسي
أكد رئيس قطاع المستعمل أن الركود الذي يشهده السوق، وضعف القدرة الشرائية لدى قطاع كبير من المواطنين، يعدان السبب الحقيقي وراء التراجع في الأسعار، وليس تراجع سعر الدولار كما يروّج البعض

وأشار إلى أن عددًا من الطرازات الجديدة كانت تُطرح بأسعار مبالغ فيها منذ البداية، مما أجبر الوكلاء على خفض أسعارها بشكل كبير لتتناسب مع الواقع، دون أن تتسبب تلك التخفيضات في خسائر فعلية.
شائعات الدولار تجمّد المبيعات
وانتقد "حماد" ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات تتعلق بانخفاض مرتقب في سعر الدولار إلى 40 أو 45 جنيهًا، مؤكدًا أن هذه الأقاويل غير الدقيقة تتسبب في تجميد حركة المبيعات، حيث يتردد المستهلكون في اتخاذ قرار الشراء ترقبًا لتغيرات غير مؤكدة.

وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى استقرار سعر الصرف خلال الفترة المقبلة عند حدود 50 جنيهًا، مع هامش تغيير محدود.
تصفية مخزون 2025 قبل طرح موديلات 2026
في سياق متصل، أوضح "حماد" أن الشركات تسعى حاليًا لتصفية مخزون طرازات 2025 قبل وصول دفعات موديلات 2026، وهو ما يدفع السوق لإعادة تسعير المنتجات بشكل أكثر واقعية، بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي العام وأولويات المستهلكين.

وأكد أن الفترة الحالية تمثل فرصة جيدة للمستهلكين الراغبين في شراء السيارات، سواء الجديدة أو المستعملة، في ظل اتجاه السوق نحو مزيد من التوازن السعري.