يشهد سوق السيارات المستعملة في مصر موجة انتعاش تدريجي خلال النصف الثاني من عام 2025، بعد فترة طويلة من الركود بسبب أزمة الاستيراد، ارتفاع الأسعار، وتذبذب سعر صرف الدولار.

بدأت حركة البيع والشراء في العودة، خصوصًا في فئة السيارات الاقتصادية التي يقل سعرها عن مليون جنيه، مدفوعة باستقرار سعر صرف الجنيه المصري وعودة توافر بعض الطرازات الجديدة في السوق.

انخفاض ملحوظ في الأسعار وعودة النشاط

أكد هاني ماهر، خبير أسواق السيارات ورئيس مجلس إدارة شركة "تراست موتورز"، عودة النشاط إلى معارض السيارات المستعملة منذ شهر مايو الماضي.

وأشار إلى أن هذا الانتعاش يتركز على السيارات المعروفة بموثوقيتها وسهولة صيانتها مثل هيونداي، تويوتا، شيري، ونيسان.

ولفت ماهر إلى أن أسعار بعض الطرازات شهدت تراجعًا لافتًا. على سبيل المثال، سيارة هيونداي إلنترا موديلات 2016 إلى 2019، التي كان سعرها يتراوح بين 850 و 900 ألف جنيه، تُعرض الآن بأسعار تتراوح بين 750 و 790 ألف جنيه، وهو ما يمثل انخفاضًا يصل إلى 110 ألف جنيه (11.7% إلى 12.2%).

وأوضح أن السوق بدأ في تصحيح الأسعار بعد ارتفاعات غير مبررة وصلت ببعض أسعار السيارات المستعملة إلى مستويات قريبة من أسعار السيارات الجديدة خلال عامي 2023 و 2024.

زيادة الطلب وعوامل قرار الشراء

من جانبه، أكد محمود حماد، خبير أسواق السيارات ورئيس شركة "حماد موتورز"، أن استقرار السوق النسبي أعاد الثقة للمشترين المترقبين. وأشار إلى أن الشباب والعائلات الباحثة عن سيارات اقتصادية تقود موجة الإقبال الحالية.

وأضاف حماد أن السيارات الأكثر طلبًا حاليًا هي تلك التي تتراوح أسعارها بين 400 و 900 ألف جنيه، وتشمل طرازات مثل كيا سيراتو، هيونداي أكسنت، شيري تيجو، وتويوتا كورولا، من موديلات تبدأ من عام 2015. وكشف عن ارتفاع حجم الطلب في سوق السيارات المستعملة بنسبة 15% خلال الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالربع الأول، مؤكدًا أن قرار الشراء يتأثر بعوامل رئيسية مثل الحالة الفنية للسيارة، تاريخ الصيانة، سنة الصنع، وعدد الكيلومترات.