قال الدكتور محمود الأفندي باحث سياسي وأكاديمي مقيم في روسيا، إنّ إنشاء مفاعل نووي بهذا الحجم والتكنولوجيا يمثل أكبر مشروع نووي تقريبًا في العالم وأكثر المفاعلات النووية أمانًا.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ المشروع الاستراتيجي سيساهم بتوفير نحو 15 إلى 18% من احتياجات الكهرباء في مصر، وهو أمر مهم مع تزايد عدد السكان وارتفاع استهلاك الطاقة.
وأشار الأفندي إلى أن المشروع ليس مجرد محطة كهرباء، بل يمثل خطوة استراتيجية تحوّلية تعزز العلاقات المصرية الروسية على جميع المستويات، خصوصًا في المجالات الجيوسياسية والاقتصادية.
وأكد أن روسيا لطالما كانت داعمة لمصر، مشيرًا إلى تجربة بناء السد العالي في الماضي بالتعاون مع المهندسين المصريين، وهو ما أسهم في إنتاج كميات هائلة من الموارد الزراعية والكهربائية.
وأضاف محمود الأفندي أن وجود المفاعلات النووية في مصر وتدريب المهندسين المصريين بالتعاون مع شركات ومؤسسات روسية يعزز الثقة ويقوي العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن هذا التعاون ليس مجانيًا، بل شراكة اقتصادية يعود ربحها للطرفين بشكل وافر، مما يجعل العلاقات متينة ومستدامة ولا يمكن لأي دولة أن تؤسس خلافات بينهما.





