في إطار احتفالات محافظة الإسماعيلية بعيدها القومي، افتتح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، مدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية والصناعات الدوائية بحي ثالث، وذلك بهدف تعزيز التعليم الفني والتكنولوجي بالمحافظة.
حضر الافتتاح عدد من المسؤولين، منهم محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة، ومدير مديرية التربية والتعليم، ورئيس مؤسسة التعليم أولًا، ونائب رئيس فروع بنك مصر، إلى جانب قيادات مصرفية وأكاديمية وشركاء نجاح في المشروع.
وأكد المحافظ أن المدرسة تمثل نموذجًا للاستثمار الاستراتيجي في الثروة البشرية، مشيرًا إلى أن المشروع هو أحد ثمار مبادرة "جسور"، التي تهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية وتلبية احتياجات سوق العمل من خلال تدريب مستمر للكوادر. وأوضح أن التعليم الفني والتكنولوجي أصبح توجهًا عالميًا، وأن الحكومة المصرية تتبنى هذا النموذج لتطوير الطاقات البشرية وتحويلها إلى قوة عاملة مهنية مؤهلة.

وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم إلى أن المدرسة تمثل نقلة نوعية في تقديم تدريب أكاديمي ومهني متقدم، يساهم في تأهيل كوادر متميزة لسوق العمل. كما أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم أولًا أن المدرسة تأتي نتيجة شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم، بنك مصر، اتحاد الصناعات المصرية، مؤسسة التعليم أولًا، والغرفة الألمانية.
ويستقبل المشروع حالياً دفعة أولى من الطلاب تبلغ ٨٠ طالبًا ضمن العام الدراسي ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦، ويتميز النظام التعليمي بالاعتماد على مفهوم الجدارات الذي يشمل المعارف والمهارات والسلوكيات، بهدف تخريج فنيين محترفين يجمعون بين الكفاءة المهنية والابتكار والهوية الوطنية.
كما تمنح المدرسة الطلاب ثلاث شهادات معتمدة تؤهلهم لسوق العمل الدولي، وهي: دبلوم الثانوية التكنولوجية، شهادة دولية معتمدة بالتخصص، وشهادة خبرة من المصانع التي يتم فيها التدريب الميداني، إضافة إلى إمكانية استكمال الدراسة في الكليات التكنولوجية بنفس التخصص بعد ثلاث سنوات من الدراسة.
وخلال الجولة التفقدية للفصول، أشاد المحافظ بمستوى الطلاب التعليمي وأكد أهمية الحفاظ على الكثافة الطلابية المثالية لضمان جودة التعليم، كما تلقى هدية من الطلاب عبارة عن نسخة من المصحف الشريف، والتقط صورًا تذكارية معهم ومع هيئة التدريس.




