قال الخبير الاقتصادي هشام حسن إن البورصة المصرية تواصل تحقيق قمم تاريخية غير مسبوقة منذ عام 2022، مشيرًا إلى أن السوق لم يدخل في أي عملية تصحيح حقيقية خلال العامين الماضيين، وهو ما يعكس قوة الاتجاه الصاعد وثقة المستثمرين في الأداء الاقتصادي العام.
وأوضح حسن، خلال لقائه في برنامج «أرقام وأسواق» على قناة أزهري، أن استمرار صعود السوق يعكس تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، من تراجع معدلات التضخم وارتفاع قيمة الجنيه المصري وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وهو ما ساهم في جذب السيولة إلى سوق المال.
وأضاف أن البورصة المصرية تشهد لأول مرة منذ سنوات طويلة أداءً قويًا مدعومًا بتوجهات مؤسسية مصرية واعية، معتبرًا أن المؤسسات المحلية كانت الرافعة الحقيقية للسوق منذ نهاية عام 2021 وحتى اليوم، بعد أن اقتنصت الأسهم القيادية بأسعار أقل من قيمتها العادلة، في وقت كانت فيه الأسواق تعاني من تضخم مرتفع واضطراب في سعر الصرف.
وأشار حسن إلى أن السوق في الوقت الراهن ما زال في مرحلة نمو تاريخية تمتد لخمسة إلى عشرة أعوام مقبلة، متوقعًا أن يؤدي التطوير التكنولوجي للبورصة وإدخال أدوات مالية جديدة مثل الشورت سيلينج والمشتقات المالية إلى زيادة جاذبية السوق أمام الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز قدرته على إدارة المخاطر بمرونة أكبر.



