قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الذهب في السوق
المحلية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، رغم حالة التذبذب التي سيطرت على
التداولات معظم الفترات، مشيرًا إلى أن الصعود جاء مدعومًا بتوقعات المستثمرين
بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في 17
سبتمبر المقبل.
وأضاف واصف أن الذهب لا يزال يمثل الملاذ الآمن للمستثمرين
والمتعاملين في الأسواق المحلية والعالمية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادية
والجيوسياسية. وأوضح أن خفض الفائدة الأمريكية يقلل من تكلفة الفرصة البديلة
لامتلاك الذهب ويضعف قوة الدولار، ما يزيد من جاذبية المعدن النفيس للمستثمرين.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن السوق المصرية شهدت حركة نشطة في المبيعات
والمشتريات خلال الأسبوع الماضي، مع ارتفاع الطلب على الذهب عيار 21 و24 في مختلف
المحافظات، وهو ما انعكس على ارتفاع متوسط الأسعار المحلية بنحو 5 إلى 7 جنيهات
للجرام، مقارنة بمستويات الأسبوع السابق. وأضاف أن المستثمرين الأجانب والمحليين
على حد سواء يواصلون متابعة المؤشرات العالمية لتحديد اتجاهاتهم الشرائية، مع
الأخذ في الاعتبار أسعار الدولار وتأثيرها على الأسعار المحلية للذهب.
وأوضح واصف أن أسعار الذهب تتأثر أيضًا بالعوامل الداخلية مثل الطلب
على المشغولات الذهبية، والتغيرات الموسمية، ومعدلات التضخم في مصر، إلى جانب
أسعار البورصات العالمية للذهب. كما أكد أن الأسواق المحلية مرتبطة ارتباطًا
وثيقًا بالأسعار العالمية، خاصة مع استمرار حالة الاضطرابات السياسية والاقتصادية
في بعض المناطق التي تؤثر على معنويات المستثمرين.
وحذر واصف من أن التذبذب في الأسواق العالمية لا يزال قائمًا، مشيرًا
إلى أن أي تطورات مفاجئة في الاقتصاد الأمريكي أو جيوسياسيًا قد تؤدي إلى تصحيح
الأسعار عالميًا، وهو ما سينعكس مباشرة على السوق المصرية. لكنه أكد أن الاتجاه
العام للذهب يبقى إيجابيًا على المدى المتوسط، مدعومًا بالتوقعات حول سياسات
الفائدة الأمريكية واستمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
كما شدد على أهمية متابعة المستهلكين والمستثمرين لحركة أسعار الذهب
العالمية قبل الشراء أو البيع، مع الأخذ في الاعتبار فروق الأسعار المحلية والرسوم
الإضافية على المشغولات الذهبية، لضمان اتخاذ قرارات مالية سليمة.
واختتم واصف حديثه بالتأكيد على أن الشعبة تواصل متابعة السوق عن كثب
لتقديم التقارير الدورية للمستثمرين والمستهلكين، بهدف توضيح اتجاهات السوق
ومساعدة المتعاملين على اتخاذ قرارات رشيدة، مع التأكيد على أن الذهب يظل خيارًا
استثماريًا آمنًا في ظل تقلبات الأسواق العالمية والمحلية.