أكد الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني، أن الجرائم الإلكترونية أصبحت اليوم من أكثر الجرائم انتشارًا على مستوى العالم، نتيجة الاستخدام المكثف للتكنولوجيا وتوسع الاعتماد على الأجهزة الرقمية في مختلف تفاصيل الحياة اليومية، وأوضح أن المجرم الإلكتروني قد يكون محترفًا أو مجرد هاوٍ، بل قد يكون شخصًا قريبًا من الضحية داخل المنزل نفسه، وهو ما يجعل اكتشاف الجناة أكثر صعوبة.
وشدد محمد محسن رمضان، خلال لقاءه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن سرقة كلمات مرور شبكات الـ "واي فاي" تُعد جريمة إلكترونية كاملة، مثلها مثل جرائم الابتزاز الإلكتروني التي وصفها بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى أن بعض ضحايا الابتزاز قد يواجهون انهيارًا نفسيًا قد يصل إلى الوفاة، وأن سرقة الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي باتت من الجرائم الشائعة التي قد تطال المشاهير والمستخدمين العاديين على حد سواء.
وأوضح محمد محسن رمضان، أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لحماية المواطنين عبر وحدات متخصصة، إلا أن المواطن العادي يظل الأكثر عرضة للنصب الرقمي بسبب ضعف الوعي الأمني، مضيفًا أن "الديب ويب" يمثل بيئة خصبة لارتكاب الجرائم غير المشروعة، ما يستلزم توخي الحذر الشديد خلال التصفح.
وحذّر محمد محسن رمضان، من الاستخدام المفرط لفلاتر التصوير، موضحًا أن كثيرًا من هذه التطبيقات تحتفظ بالصور الأصلية قبل التعديل، بما فيها الصور ذات الخصوصية العالية، وهو ما يجعلها عرضة للتسريب أو الاستخدام على منصات أخرى دون علم صاحبها، مؤكدًا أن هذه المشكلة أصبحت مدخلًا جديدًا لابتزاز بعض المستخدمين، داعيًا إلى تجنب مشاركة الصور عبر التطبيقات غير الموثوقة وعدم منحها الأذونات الكاملة على الهاتف.





