أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض عوائد السندات الأمريكية، مضيفا أن السوق المحلي للذهب شهد بدوره زيادة ملحوظة في الأسعار تأثرًا بهذه التغيرات.

وفي تصريح خاص لـ " اجري نيوز" ، أوضح واصف أن سوق الذهب قد يشهد تقلبات محتملة خلال المرحلة المقبلة، وذلك نتيجة لحالة الترقب المرتبطة بانطلاقة تعاملات بورصة نيويورك وما قد ينتج عنها من تأثيرات.

ارتفاع في سعر الذهب 

شهد سوق الذهب المحلي ارتفاعا ملحوظا  في الأسعار مؤخرًا، حيث تجاوز نطاق التداول العرضي الذي كان يسود حركته،  ويرجع ذلك إلى ارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا واستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك. 

وأشار واصف إلى أن سعر الذهب عيار 21 ارتفع بنسبة 2.17% خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ التداول عند 5613 جنيهًا للجرام، وانتهى عند 5735 جنيهًا، بينما بلغ أعلى مستوى له 5790 جنيهًا، وأدنى مستوى عند 5600 جنيه.

الأداء الإيجابي لسوق المحلي

أوضح واصف أن هذا الأداء الإيجابي في السوق المحلي جاء كنتيجة طبيعية للزيادة العالمية في أسعار الذهب، والتي زادت بدعم من توقعات متصاعدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيواصل خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة،  هذه التوقعات عززت من أهمية الذهب كملاذ آمن للاستثمار. 


وأضاف أن استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لعب دورًا أساسيًا في تهدئة وتوضيح حركة التسعير محليًا، ما قلل من تأثير تقلبات سعر الصرف على السوق وجعل التغيرات تعتمد بشكل أكبر على التطورات العالمية.

الذهب يسجل أعلى مستوياته عالميا

على المستوى العالمي، أوضح واصف أن أسعار الذهب سجلت خلال الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها منذ حوالي سبعة أسابيع، مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة، كما عززت التوقعات باستمرار سياسة التيسير النقدي خلال العام المقبل من ارتفاع الأسعار. 

وأشار إلى أن الذهب تخطى مستوى 4200 دولار للأونصة عقب فترة من التذبذب، ثم تمكن من تحقيق زخم كافٍ لاختراق حاجز 4300 دولار للأونصة قبل أن يتراجع قليلًا لإغلاق الأسبوع تحت هذا المستوى، مؤكدا أن هذا التحرك قد يفتح المجال لعمليات جني أرباح محتملة على المدى القصير.