قال محمد طلعت، رئيس شعبة المحمول بالغرف التجارية، أن أسعار هواتف الآيفون في مصر لا تعكس الأسعار العالمية المُعلنة من شركة Apple، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل تؤثر على السعر النهائي في السوق المحلي.

وأوضح  "طلعت" في تصريحات خاصة لموقع "اجري نيوز"، إن سعر الآيفون عند دخوله السوق المصري يمر بعدة مراحل من التكاليف، أبرزها الضرائب والجمارك وتكاليف الشحن والاستيراد، وهو ما يجعل السعر مختلفًا تمامًا عن السعر المعلن عالميًا.

الوكلاء وتحمل تكلفة الشحن والضرائب

وأشار  رئيس شعبة المحمول أن أجهزة الآيفون تدخل مصر عبر الوكلاء الرسميين، الذين يتكبدون تكاليف الاستيراد من الخارج، والتي تشمل رسوم الجمارك، والشحن الدولي، وأحيانًا الشحن الجوي، وهو ما يُعد تكلفة مرتفعة تنعكس بشكل مباشر على السعر النهائي للمستهلك.

وأضاف أن الأمر لا يقتصر على الضرائب فقط، بل يشمل أيضًا هوامش الربح التي يضيفها الوكلاء بسبب تكلفة التشغيل العالية، مؤكداً أن الزيادة السعرية ليست مبالغًا فيها بالنظر إلى التكاليف الحقيقية لاستيراد الهواتف.

فرق السعر بين الداخل والخارج

وأشار طلعت إلى أن الفارق الكبير بين سعر الآيفون في مصر وسعره في الخارج يعود أيضًا إلى أن الأفراد الذين يشترون الهاتف من الخارج لا يُفرض عليهم نفس قيمة الضرائب، حيث تبلغ الضريبة المفروضة على هواتف الآيفون داخل مصر حوالي 38.5% من قيمة الجهاز، في حين أن الشراء من الخارج لا يخضع لتلك النسبة.

واختتم تصريحاته مؤكدًا أن الزيادة الأخيرة في أسعار أجهزة آيفون تعود جزئيًا إلى رفع Apple لأسعار هواتفها عالميًا، إلى جانب تكاليف الشحن السريع (شحن الطيران) الذي تعتمد عليه الشركات المستوردة لتوفير الأجهزة بسرعة داخل السوق المحلي.