السبت، 12 ربيع الثاني 1447 ، 04 أكتوبر 2025

ضعف عزم السيارة عند صعود المرتفعات.. علامة تحذير لا تتجاهلها

ضعف-عزم-السيارة-في-المرتفعات
ضعف عزم السيارة عند صعود المرتفعات
أ أ
techno seeds
techno seeds
يواجه العديد من السائقين مشكلة مزعجة تتمثل في ضعف عزم السيارة أثناء صعود المرتفعات، هذا الأمر ليس مجرد شعور بالضيق، بل هو إشارة واضحة على وجود خلل داخلي في أحد الأنظمة الحيوية للمركبة.

فمن المفترض أن تتمتع السيارة بقوة كافية للتغلب على المقاومة الإضافية الناتجة عن الانحدار، وأي تراجع في الأداء خلال هذه اللحظات يكشف غالبًا عن مشكلة ميكانيكية أو كهربائية تستدعي الانتباه الفوري.

أسباب رئيسية وراء تراجع أداء المحرك:

يُرجع خبراء صيانة السيارات ضعف العزم على المرتفعات إلى عدة أسباب رئيسية تتعلق بقلب أداء السيارة: المحرك وأنظمة تغذيته وعادمه.

انخفاض الضغط داخل المحرك:

قلب الأداء المضطرب الضغط الداخلي للمحرك هو الأساس الذي تُبنى عليه قوة عزم السيارة. عند انخفاض هذا الضغط، يصبح احتراق خليط الوقود والهواء غير فعال، وبالتالي يفقد المحرك قدرته على الدفع. يحدث هذا عادةً بسبب تلف في حلقات المكبس (الشنابر)، وجود شروخ في المكبس نفسه، أو حتى خدوش بجدار الأسطوانة الناتجة عن ارتفاع الحرارة.

جميع هذه العوامل تؤدي إلى تسرب الضغط وضعف الأداء بشكل عام، خاصة عند الحاجة لطاقة عالية أثناء الصعود.

انسداد فلتر الوقود:

الشريان المسدود للطاقة يلعب فلتر الوقود دورًا حيويًا في تنقية الوقود من الشوائب قبل وصوله إلى المحرك. مع مرور الوقت وامتلاء الفلتر بالأوساخ، قد يتعثر تدفق الوقود بالكميات المطلوبة، خاصة عندما يحتاج المحرك إلى أقصى طاقته. تكون النتيجة تأخرًا في الاستجابة، ضعف عزم السيارة، وربما تذبذبًا في التسارع، وهي أعراض تتفاقم بوضوح عند صعود المرتفعات.

انسداد نظام العادم:

الكتلايزر المتعب نظام العادم لا يقتصر دوره على طرد الغازات فحسب، بل يؤثر أيضًا على كفاءة المحرك من خلال التحكم في ضغط العادم. عند انسداد مكون مثل المحول الحفاز (الكتلايزر)، تتراكم الغازات داخل النظام، مما يعيق خروج العادم ويقلل قدرة المحرك على سحب الهواء النقي. تكون النتيجة ضعفًا في الاحتراق، وبالتالي ضعفًا ملحوظًا في عزم السيارة أثناء القيادة الصاعدة.

مضخة الوقود الضعيفة:

مصدر التغذية المضطرب تتولى مضخة الوقود مسؤولية نقل الوقود من الخزان إلى نظام الحقن أو الكربراتير بضغط كافٍ. إذا كانت المضخة ضعيفة أو على وشك التوقف، فلن تصل الكمية الكافية من الوقود إلى المحرك في اللحظات التي يتطلب فيها طاقة أعلى. يظهر هذا التحديد عند الصعود الحاد، عندما يحتاج المحرك إلى استجابة قوية وسريعة، لكنه لا يجد الدعم الكافي من المضخة المتعثرة.

ضعف البوجيهات:

الشرارة التي لا تُكمل المشوار تطلق البوجيهات (شمعات الاحتراق) الشرارة اللازمة لاشتعال خليط الوقود والهواء. إذا كانت هذه الشمعات تالفة أو ضعيفة، يصبح الاحتراق غير كامل، ما يعني أن جزءًا من الوقود لا يُستفاد منه فعليًا. النتيجة: نقص في الطاقة وضعف في عزم المحرك، يظهر بشدة أثناء الجهد الإضافي لصعود المرتفعات.

نصيحة الخبراء: الفحص المبكر ضروري

عند ملاحظة ضعف عزم السيارة عند مواجهة المرتفعات، يُنصح بشدة بعدم التأقلم مع الوضع، بل المسارعة إلى إجراء فحص شامل للمحرك وأنظمة الوقود والإشعال والعادم. التشخيص المبكر والإصلاح الدقيق يجنّبانك تكاليف أكبر لاحقًا، ويحافظان على سلامتك وأداء سيارتك في كل الظروف.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة