كشف الدكتور حسام عرفات، أستاذ البترول والتعدين بجامعة القاهرة، ورئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية سابقاً،أن مصر تسير وفق خطة استراتيجية طموحة لتعزيز قدراتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي، تتضمن تنفيذ نحو 480 عملية حفر لآبار جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة بتكلفة تقدر بنحو خمسة مليارات دولار، في إطار مساعي الدولة لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المحلي وتوسيع الصادرات.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع برنامج اقتصاد مصر، المذاع على قناة أزهري أن الاكتشافات الحالية لا تزال في مرحلة التقييم والتقدير، حيث تُعتبر "احتياطيات متوقعة" لم تدخل بعد مرحلة الإنتاج الفعلي، مشيراً إلى أن أعمال الاستكشاف والتنقيب والحفر مستمرة في عدد من المناطق البحرية والبرية، وأن النتائج الأولية تبشر بزيادة مستقبلية في الإنتاج.
وقال عرفات إن استراتيجية وزارة البترول تقوم على مسارين متوازيين:الأول هو تأمين احتياجات السوق المحلي من خلال الاستيراد المؤقت من الأسواق العالمية في فترات الذروة، والثاني هو تكثيف عمليات الاستكشاف والتطوير لزيادة الإنتاج المحلي بما يسمح لاحقاً بتقليص فاتورة الاستيراد واستئناف التصدير المستدام.
وأضاف أن مصر تمتلك ميزة فريدة بفضل بنيتها التحتية المتقدمة في مجال الغاز، إذ تتيح لها محطات الإسالة والتغويز مرونة تشغيلية عالية تمكنها من استقبال الغاز المستورد في صورته المسالة، ثم إعادة تحويله إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية لتغطية الاستهلاك الداخلي، أو إعادة إسالته مجدداً لإعادة التصدير إلى الأسواق الأوروبية.
وأشار إلى أن فترة الشتاء المقبلة ستشهد زيادة في وتيرة التصدير إلى أوروبا بين 5 نوفمبر و30 مارس، ضمن خطة متفق عليها مع الشركاء الأجانب لتزويد القارة بالغاز المصري المسال خلال موسم الطلب المرتفع.



