يشهد سعر الذهب في مصر نشاطاً ملحوظاً مؤخراً، مدفوعاً بارتفاع الطلب من المواطنين والمستثمرين، سواء من المقبلين على الزواج أو الراغبين في حماية مدخراتهم في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
يستمر الذهب في تعزيز مكانته كأداة آمنة للاستثمار والادخار، تحافظ على القوة الشرائية للأموال في مواجهة التضخم وتقلبات الأسواق.
ويعود الاهتمام المتزايد بالذهب إلى الاضطرابات في الأسواق العالمية وتراجع الثقة بالأدوات المالية التقليدية مثل الأسهم والسندات، ما يدفع الكثيرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن يحمي رؤوس أموالهم في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية.
تتأثر أسعار الذهب محلياً بعدة عوامل دولية، أهمها سعر الأونصة عالمياً، وسعر صرف الدولار الأمريكي الذي يتحرك عادة في الاتجاه المعاكس للذهب، بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حركة السوق.
بالنسبة لأسعار الذهب في مصر اليوم، فقد سجلت:
عيار 24: 6105 جنيه للشراء، 6135 جنيه للبيععيار 22: 5595 جنيه للشراء، 5625 جنيه للبيع
عيار 21: 5340 جنيه للشراء، 5370 جنيه للبيع
عيار 18: 4575 جنيه للشراء، 4605 جنيه للبيع
الجنيه الذهب: 42720 جنيه للشراء، 42960 جنيه للبيع
الأونصة: 4020.26 دولار عالمياً، حوالي 190885 جنيه محلياً
يرى الخبراء أن العلاقة بين الذهب والسياسات النقدية العالمية عكسية، حيث يزيد الطلب على الذهب عند خفض الفائدة ويقل عند رفعها، نظراً لتوجه المستثمرين نحو أدوات الادخار ذات العائد الثابت مثل الودائع والسندات.
كما أن التوترات الجيوسياسية والاقتصادية تؤدي غالباً إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب عالمياً، باعتباره ملاذاً آمناً لحماية رؤوس الأموال.
ويتوقع الخبراء بعض التراجعات الطفيفة في الأسعار مستقبلاً نتيجة تباطؤ رفع الفائدة عالمياً، إلا أن استمرار التوترات السياسية يحافظ على الطلب على الذهب مستقراً، مع احتمالية ارتفاعه في حال تفاقم الأزمات الاقتصادية الدولية.
وعلى الصعيد المحلي، تختلف حركة البيع والشراء في محلات الصاغة يومياً حسب تقلبات الأسعار، حيث يفضل البعض الشراء عند انخفاض الأسعار بهدف الادخار طويل الأجل، بينما يبيع آخرون عند ارتفاع الأسعار لتحقيق مكاسب فورية.
يبقى عيار 21 الأكثر انتشاراً في السوق لتوازنه بين الجودة والسعر، بينما يفضل المستثمرون الذهب عيار 24 لنقائه العالي، ويحظى عيار 18 بشعبية بين الشباب لتنوع تصميماته وانخفاض سعره.
يؤكد الخبراء أن الذهب سيظل الخيار الأكثر أماناً في فترات عدم الاستقرار، لما يتمتع به من قدرة على الحفاظ على القيمة الحقيقية للأموال ومقاومة تقلبات الأسواق وأسعار الفائدة، مما يجعله الملاذ المفضل للمواطنين والمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
