أكد خبير النقل البحري، القبطان عمرو قطايا، أن شركات الملاحة الدولية بدأت العودة تدريجياً لاستخدام البحر الأحمر وقناة السويس، بعد فترة من التحويل إلى مسارات بديلة بسبب الهجمات السابقة وتأثيرها على حركة الشحن.

الخطوط الملاحية و الموانئ 

وأوضح قطايا، في مقابلة مع «العربية Business»، أن الخطوط الملاحية لجأت إلى موانئ ومراكز بديلة، مع تغيير سلاسل الإمداد واستئجار سفن إضافية للتعامل مع التأخير وتكدس الحاويات والحمولات.

وأضاف أن شركة الشحن الدنماركية «ميرسك» أكملت رحلة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين، في خطوة تجريبية لدراسة العودة التدريجية للممر الملاحي الرئيسي. وأشار إلى أن الشركة لا تخطط لاستئناف الرحلات بالكامل حالياً، لكنها تتبع نهجاً تدريجياً لضمان السلامة والتأمين للسفن وطاقمها.

وبدأت شركات أخرى مثل «هاباغ لويد» منذ ديسمبر 2023 تحويل مسارات سفنها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، ما قلل الاعتماد على قناة السويس بشكل مؤقت،  ومع ذلك، يؤكد قطايا أن العودة التدريجية لا تمثل تهديداً لقناة السويس، حيث تعتمد الشركات على عقود إيجار سفن وخطوط شحن محددة، إضافة إلى اعتبارات مالية تتعلق بالرسوم المرتفعة للشحن عبر طرق بديلة، التي أسهمت في تحقيق أرباح للشركات خلال العامين الماضيين.

استئناف استخدام قناة السويس 

وأشار إلى أن شركة «سى إم إيه سى جى إم» الفرنسية ستستأنف استخدام قناة السويس في رحلاتها بين الهند والولايات المتحدة بدءاً من يناير المقبل. وأكد قطايا أن هيئة قناة السويس قدمت حوافز وتخفيضات لجذب شركات الشحن مرة أخرى، ما يمهد لمرحلة تعافي تدريجية لمسارات الملاحة في المنطقة، مع الحفاظ على الربحية وسلامة العمليات البحرية.