أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن قوله تعالى ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ لا يعني استعراض النعم الشخصية لمجرد التفاخر أو إثارة غيرة الآخرين، بل يعني الحديث عما ينفع الناس ويضيف إليهم.
وقال. العالم الأزهري، خلال حوارمع الإعلاميةإيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "إظهار النعمة يكون بهدف القدوة الحسنة والتشجيع على الخير، لا لمجرد التباهي، فالرسالة ينبغي أن تبعث على الأخلاق الطيبة والعطاء".
وأوضح أن من أراد أن يشارك الناس إنجازًا مثل بحث علمي أو عمل خيري أو نموذج إيجابي، فليُظهره قائلاً: هذا من فضل ربي شكرًا لله، لا استعراضًا أمام الناس، أما تصوير البيت أو السيارة أو الهاتف الجديد لمجرد الاستعراض، فلا يدخل في معنى الآية.
وأشار قابيل إلى خطورة ما سماه "المتشبع بما لم يُعطَ" مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «المتشبّع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور»، موضحًا أن إظهار ما لا يملكه الإنسان أو تضخيم واقعه الاجتماعي خداع للنفس والمجتمع.
وأضاف أن الهدي النبوي يرشد إلى الكتمان في قضاء الحوائج، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان»، مبينًا أن حفظ الخصوصية يحقق راحة نفسية ويحمي الإنسان من الحسد والضغوط.
وقال "الإنسان الحكيم يعرف ما يُقال وما يُكتم، ويضع لنفسه حدودًا تحمي خصوصيته وعائلته، لأن ذلك أدعى لراحة القلب وحسن العلاقة مع الله والناس".